responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 289

كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى‌» و قد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال و تقطع به البلدان، و تحيى به الموتى.

و نحن نعرف الماء تحت الهواء، و إنّ في كتاب اللّه لآيات ما يراد بها أمر إلّا أن يأذن اللّه به مع ما قد يأذن اللّه مما كتبه الماضون، جعله اللّه لنا في أمّ الكتاب، إنّ اللّه يقول:

«وَ ما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَ الْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ» ثمّ قال: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» فنحن الذين اصطفانا اللّه عزّ و جل و أورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شي‌ء (1)

. 3- عنه، عن الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحارث ابن جعفر، عن علي بن إسماعيل بن يقطين، عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال: حدثني موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: قلت لأبي عبد اللّه: أ ليس كان أمير المؤمنين (عليه السلام) كاتب الوصية و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) المملي عليه و جبرئيل و الملائكة المقرّبون (عليهم السلام) شهود؟ قال: فأطرق طويلا.

ثمّ قال: يا أبا الحسن قد كان ما قلت و لكن حين نزل برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الأمر، نزلت الوصيّة من عند اللّه كتابا مسجّلا، نزل به جبرئيل مع امناء اللّه تبارك و تعالى من الملائكة، فقال جبرئيل: يا محمد مر بإخراج من عندك إلّا وصيّك، ليقبضها منّا و تشهدنا بدفعك إيّاها إليه ضامنا لها- يعني عليّا (عليه السلام)- فأمر النبي (صلّى اللّه عليه و آله) بإخراج من كان في البيت ما خلا عليّا (عليه السلام)؛ و فاطمة فيما بين الستر و الباب.

فقال جبرئيل: يا محمد ربّك يقرئك السلام و يقول: هذا كتاب ما كنت عهدت إليك و شرطت عليك و شهدت به عليك و أشهدت به عليك ملائكتي و كفي بي يا محمد شهيدا، قال: فارتعدت مفاصل النبي (صلّى اللّه عليه و آله) فقال يا جبرئيل ربّي هو السلام و منه السلام و إليه يعود السلام صدق عز و جل و برّ، هات الكتاب، فدفعه إليه و أمره‌


(1) الكافي: 1/ 226 و البصائر: 47.

نام کتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست