. 6- روى أيضا عن الراوندي: بالإسناد إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن عيسى، عن الحجال، عن مقاتل بن مقاتل، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إن اللّه تعالى أمر بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة و كان يجزيهم ما ذبحوا و ما تيسّر من البقر، فعنتوا و شدّدوا فشدّد عليهم (2)
. 7- عنه عن العياشي عن ابن محبوب، عن علي بن يقطين قال: سمعت ابا الحسن (عليه السلام) يقول: ان اللّه أمر بني اسرائيل ان يذبحوا بقرة، و انما كانوا يحتاجون الى ذنبها، فشدد اللّه عليهم (3)
. 8- روى أيضا عن الراوندي باسناده عن ابن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: كان في بني إسرائيل رجل صالح، و كانت له امرأة صالحة، فرأى في النوم أن اللّه تعالى قد وقت لك من العمر كذا و كذا سنة، و جعل نصف عمرك في سعة، و جعل النصف الآخر في ضيق، فاختر لنفسك إمّا النصف الأول و إمّا النصف الأخير.
فقال الرجل: إن لي زوجة صالحة و هي شريكي في المعاش فاشاورها في ذلك و تعود إليّ فاخبرك، فلمّا أصبح الرجل قال لزوجته: رأيت في النوم كذا و كذا، فقالت يا فلان اختر النصف الأول و تعجّل العافية لعل اللّه سيرحمنا و يتمّ لنا النعمة، فلمّا كان في اللّيلة الثانية أتى الآتي فقال: ما اخترت؟ فقال: اخترت النصف الأول.
فقال: ذلك لك، فأقبلت الدنيا عليه من كلّ وجه، و لمّا ظهرت نعمته قالت له زوجته: قرابتك و المحتاجون فصلهم و برّهم و جارك و أخوك فلان فهبهم، فلما مضى نصف العمر و جاز حد الوقت رأى الرجل الذي رآه أوّلا في النوم، فقال: إن اللّه تعالى قد شكر لك ذلك و لك تمام عمرك سعة مثل ما مضى (4)