نام کتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 226
يا هشام إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: إنّ من علامة العاقل أن يكون فيه ثلاث خصال: يجيب إذا سئل، و ينطق إذا عجز القوم عن الكلام، و يشير بالرأي الّذي يكون فيه صلاح أهله، فمن لم يكن فيه من هذه الخصال الثلاث شيء فهو أحمق.
إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: لا يجلس في صدر المجلس إلّا رجل فيه هذه الخصال الثلاث أو واحدة منهنّ، فمن لم يكن فيه شيء منهنّ فجلس فهو أحمق.
قال الحسن بن عليّ (عليهما السلام): إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها، قيل يا ابن رسول اللّه و من أهلها؟ قال: الّذين قصّ اللّه في كتابه و ذكرهم، فقال: «إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ»*قال: هم اولو العقول.
قال عليّ بن الحسين (عليهما السلام): مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح، و آداب العلماء زيادة في العقل، و طاعة ولاة العدل تمام العزّ، و استثمار المال تمام المروّة، و إرشاد المستشير قضاء لحقّ النعمة، و كفّ الأذى من كمال العقل، و فيه راحة البدن عاجلا و آجلا.
يا هشام إنّ العاقل لا يحدّث من يخاف تكذيبه، و لا يسأل من يخاف منعه و لا يعد ما لا يقدر عليه، و لا يرجو ما يعنّف برجائه، و لا يقدم على ما يخاف فوته بالعجز عنه (1)
. 2- رواه ابن شعبة الحراني في تحف العقول و بين الروايتين اختلاف في المتن و لذلك أوردناها من تحف العقول أيضا
. «وصيته (عليه السلام) لهشام و صفته للعقل»
إنّ اللّه تبارك و تعالى بشّر أهل العقل و الفهم في كتابه فقال: «فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللَّهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ».
يا هشام بن الحكم: إن اللّه عز و جل أكمل للناس الحجج بالعقول و أفضى إليهم