نام کتاب : مسند الإمام الكاظم أبي الحسن موسى بن جعفر(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 199
يستعين بها على سفره قال علي: فأخذتها فأدرجتها في حاشية ردائي ثم ناولني مائة أخرى و قال: أعطه أيضا، ثم ناولني صرّة أخرى و قال: أعطه أيضا فقلت: جعلت فداك إذا كنت تخاف منه مثل الذي ذكرت، فلم تعينه على نفسك؟ فقال: إذا وصلته و قطعني قطع اللّه أجله، ثم تناول مخدّة أدم، فيها ثلاثة آلاف درهم وضح و قال: أعطه هذه أيضا.
قال: فخرجت إليه فأعطيته المائة الاولى ففرح بها فرحا شديدا و دعا لعمه، ثم أعطيته الثانية و الثالثة ففرح بها حتى ظننت أنه سيرجع و لا يخرج، ثم أعطيته الثلاثة آلاف درهم فمضى على وجهه حتى دخل على هارون فسلم عليه بالخلافة و قال:
ما ظننت أنّ في الأرض خليفتين حتى رأيت عمي موسى بن جعفر يسلم عليه بالخلافة، فأرسل هارون إليه بمائة ألف درهم فرماه اللّه بالذبحة فما نظر منها إلى درهم و لا مسه (1)
. 2- روى الكليني بسنده: عن عبد اللّه بن جعفر بن إبراهيم الجعفري قال: حدثنا عبد اللّه بن المفضل مولى عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب قال: لما خرج الحسين بن علي المقتول بفخ و احتوى على المدينة، دعا موسى بن جعفر إلى البيعة، فأتاه فقال له: يا بن عم لا تكلفني ما كلف ابن عمك عمك أبا عبد اللّه فيخرج مني ما لا أريد كما خرج من أبي عبد اللّه ما لم يكن يريد، فقال له الحسين: إنما عرضت عليك أمرا فإن أردته دخلت فيه و إن كرهته لم أحملك عليه و اللّه المستعان.
ثم ودعه، فقال له أبو الحسن موسى بن جعفر حين ودّعه يا بن عم إنك مقتول فأجدّ الضراب فانّ القوم فساق يظهرون إيمانا و يسترون شركا و إنا للّه و إنا إليه راجعون، أحتسبكم عند اللّه من عصبة، ثم خرج الحسين و كان من أمره ما كان، قتلوا كلهم كما قال (عليه السلام)(2)
. 3- روى أيضا: عن عبد اللّه بن إبراهيم الجعفري قال: كتب يحيى بن عبد اللّه بن