responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 230

احتجاجاته (عليه السلام) في تفسير آيات القرآن‌

5- ابو منصور الطبرسي باسناده قال: ان أبا محمّد العسكري (عليه السلام) قال‌- في قوله تعالى-: «خَتَمَ اللَّهُ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ وَ عَلى‌ سَمْعِهِمْ وَ عَلى‌ أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ» اي: و سمها بسمة يعرفها من يشاء من ملائكته اذا نظروا إليها بانهم الذين لا يؤمنون و على سمعهم كذلك بسمات، و على أبصارهم غشاوة، و ذلك انهم لما اعرضوا عن النظر فيما كلفوه، و قصروا فيما اريد منهم، و جهلوا ما لزمهم الايمان به، فصاروا كمن على عينيه غطاء لا يبصر ما أمامه.

فان اللّه عز و جل يتعالى عن العبث و الفساد و عن مطالبة العباد بما منعهم بالقهر منه، فلا يأمرهم بمغالبته، و لا بالمصير الى ما قد صدهم بالقسر عنه، ثم قال: و لهم عذاب عظيم يعني: في الآخرة العذاب المعد للكافرين، و في الدنيا أيضا لمن يريد أن يستصلحه بما ينزل به من عذاب الاستصلاح لينبهه لطاعته، أو من عذاب الاصلاح ليصيره الى عدله و حكمته. (1)

6- عنه، باسناده عن أبي محمّد (عليه السلام) انه قال- في تفسير قوله تعالى-: «الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً ..» الآية. جعلها ملائمة لطبائعكم، موافقة لأجسادكم لم يجعلها شديدة الحمى و الحرارة فتحرقكم، و لا شديدة البرودة فتجمدكم، و لا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم، و لا شديدة النتن فتعطبكم، و لا شديدة اللين كالماء فتغرقكم، و لا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في حرثكم و ابنيتكم و دفن موتاكم، و لكنه جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به، و تتماسكون و تتماسك عليها أبدانكم و بنيانكم، و جعل فيها من اللين ما تنقاد به لحرثكم و قبوركم و كثير من منافعكم، فلذلك جعل الأرض فراشا لكم.

ثم قال: «وَ السَّماءَ بِناءً» يعني: سقفا من فوقكم محفوظا، يدير فيها شمسها


(1) الاحتجاج: 2/ 260.

نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست