responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 223

قتل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) على العقبة، ورام من بقي من مردة المنافقين بالمدينة قتل علي بن ابي طالب (عليه السلام) فما قدروا على مغالبة ربهم، حملهم على ذلك حسدهم لرسول اللّه في علي (عليهما السلام) لما فخم من أمره و عظم من شأنه. من ذلك انه لما خرج النبي (صلى اللّه عليه و آله) من المدينة، و قد كان خلفه عليها و قال له: جبرئيل أتاني و قال لي: يا محمّد.

ان العلي الأعلى يقرأ عليك السلام و يقول لك: يا محمّد، اما ان تخرج أنت و يقيم علي أو تقيم أنت و يخرج علي، لا بد من ذلك، فان عليا قد ندبته لاحدى اثنتين لا يعلم احد كنه جلال من اطاعني فيهما و عظيم ثوابه غيري. فلما خلفه أكثر المنافقون الطعن فيه فقالوا: مله و سئمه و كره صحبته، فتبعه علي (عليه السلام) حتى لحقه، و قد وجد غما شديدا عما قالوا فيه. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): ما اشخصك يا علي عن مركزك؟ فقال:

بلغني عن الناس كذا و كذا. فقال لي: أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي؟ فانصرف علي الى موضعه، فدبروا عليه ان يقتلوه و تقدموا في أن يحفروا له في طريقه حفيرة طويلة قدر خمسين ذراعا ثم غطوها بخص رقاق و نثروا فوقها يسيرا من التراب بقدر ما غطوا به وجوه الخص.

كان ذلك على طريق علي الذي لا بد له من سلوكه ليقع هو و دابته في الحفيرة التي قد عمقوها، و كان ما حوالي المحفور أرض ذات حجارة و دبروا على انه اذا وقع مع دابته في ذلك المكان كبسوه بالأحجار حتى يقتلوه.

فلما بلغ علي (عليه السلام) قرب المكان لوى فرسه عنقه و اطاله اللّه فبلغت جحفلته اذنيه، و قال: يا امير المؤمنين، قد حفر لك هاهنا و دبر عليك الحتف و أنت اعلم، لا تمر فيه، فقال له علي (عليه السلام): جزاك اللّه من ناصح خيرا كما تدبر تدبيري، و ان اللّه عز و جل لا يخليك من صنعه الجميل. و سار حتى شارف المكان فوقف الفرس خوفا من المرور على المكان.

نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست