responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 208

أو الباطل الى الحق، أو الباطل الى الباطل، او الحق الى الحق؟ قولوا كيف شئتم فهو قول محمّد و جوابه لكم، قالوا: بل ترك العمل في السبت حق، و العمل بعده حق فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): فكذلك قبلة بيت المقدس في وقته حق، ثم قبلة الكعبة في وقته حق.

فقالوا له: يا محمّد أ فبدا لربك فيما كان أمرك به بزعمك من الصلاة الى بيت المقدس حتى نقلك الى الكعبة؟ فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) ما بدا له عن ذلك فانه العالم بالعواقب و القادر على المصالح لا يستدرك على نفسه غلطا و لا يستحدث رأيا بخلاف المتقدم جل عن ذلك، و لا يقع عليه أيضا مانع يمنعه من مراده، و ليس يبدو الا لمن كان هذا وصفه، و هو عز و جل يتعالى عن هذه الصفات علوا كبيرا.

ثم قال لهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): أيها اليهود أخبروني عن اللّه أ ليس يمرض ثم يصح، و يصح ثم يمرض، أبدا له في ذلك؟ أ ليس يحيى و يميت، أبدا له في كل واحد من ذلك؟ قالوا: لا. قال: فكذلك اللّه تعبد نبيه محمّدا بالصلاة الى الكعبة بعد ان كان تعبده بالصلاة الى بيت المقدس و ما بدا له في الأول.

ثم قال: أ ليس اللّه يأتي بالشتاء في اثر الصيف، و الصيف في أثر الشتاء، ابدا له في كل واحد من ذلك؟ قالوا: لا. قال: فكذلك لم يبد له في القبلة.

قال: ثم قال أ ليس قد ألزمكم في الشتاء ان تحترزوا من البرد بالثياب الغليظة، و ألزمكم في الصيف أن تحترزوا من الحر؟ أ فبدا له في الصيف حين امركم بخلاف ما كان امركم به في الشتاء؟ قالوا: لا.

فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): فكذلكم اللّه تعبدكم في وقت لصلاح يعلمه بشي‌ء ثم تعبدكم في وقت آخر لصلاح يعلمه بشي‌ء آخر، فاذا أطعتم اللّه في الحالتين استحققتم ثوابه، فأنزل اللّه تعالى: «وَ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَ الْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ» يعني: اذا توجهتم بأمره فثم الوجه الذي تقصدون منه اللّه و تأملون ثوابه.

نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست