responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 155

تنجيك و لا سباحة تغنيك؟ قال: نعم.

قال: فهل تعلّق قلبك هناك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلّصك من ورطتك؟ فقال: نعم، قال الصّادق (عليه السلام): فذلك الشّي‌ء هو اللّه القادر على الانجاء حيث لا منجي، و على الإغاثة حيث لا مغيث، ثمّ قال الصّادق (عليه السلام):

و لربّما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فيمتحنه اللّه بمكروه لينبّهه على شكر اللّه تبارك و تعالى و الثّناء عليه و يمحق عنه و صمة تقصيره عند تركه قول‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*.

قال: و قام رجل إلى عليّ بن الحسين (عليهما السلام) فقال: أخبرني عن معنى‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*، فقال عليّ بن الحسين (عليهما السلام): حدّثني أبي، عن أخيه الحسن، عن أبيه أمير المؤمنين (عليهم السلام) أنّ رجلا قام إليه: فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* ما معناه؟ فقال: إنّ قولك: «اللّه» أعظم اسم من أسماء اللّه عزّ و جلّ و هو الاسم الّذي لا ينبغي أن يسمّى به غير اللّه و لم يتسمّ به مخلوق.

فقال الرّجل فما تفسير قوله: «اللّه» قال: هو الّذي يتألّه إليه عند الحوائج و الشّدائد كلّ مخلوق عند انقطاع الرّجاء من جميع من هو دونه، و تقطّع الأسباب من كلّ من سواه و ذلك أنّ كلّ مترئس في هذه الدنيا و متعظّم فيها و إن عظم غناؤه و طغيانه و كثرت حوائج من دونه إليه فإنّهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم، و كذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع إلى اللّه عند ضرورته و فاقته حتّى إذا كفى همّه عاد إلى شركه.

أ ما تسمع اللّه عزّ و جلّ يقول: «قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ. بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَ تَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ» فقال اللّه عزّ و جلّ لعباده: أيّها الفقراء إلى رحمتي إنّي قد ألزمتكم الحاجة إليّ في كلّ حال، و ذلّة العبوديّة في كلّ وقت، فإليّ فافزعوا في كلّ أمر

نام کتاب : مسند الإمام العسكري أبي محمد الحسن بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست