أباطن داء لو حوى منك ظاهرا * * * لقلت الّذي بى ضاق عن وسعه الصدر
تغيّر أحوال و فقد أحبة * * * و موت ذوى الافضال قالت كذا الدهر
فتعرفته فاذا هو علىّ بن الحسين (عليهما السلام) فقلت أبى أن يكون هذا الفرخ إلّا من ذلك العش (1)
. 5- روى الاربلى عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام) قال: سئل علىّ بن الحسين (عليهما السلام) عن كثرة بكائه؟ قال: لا تلومونى فان يعقوب فقد سبطا من ولده فبكى حتى ابيضت عيناه و لم يعلم أنه مات و قد نظرت الى أربعة عشر رجلا من أهل بيتى فى غداة واحدة قتلى فترون حزنهم يذهب من قلبى؟ و سمع واعية فى بيته و عنده جماعة فنهض الى منزله ثم رجع فقيل له: أمن حدث كانت الواعية؟ قال: نعم فعزوه و تعجبوا من صبره فقال: إنا أهل بيت نطيع للّه فيما يحب و نحمده فيما نكره (2)
. 6- عن أبى حمزة الثماليّ عن علىّ بن الحسين (عليهما السلام) قال: اذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم أهل الفضل فيقوم ناس من الناس فيقال: انطلقوا الى الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين؟ فيقولون الى الجنة قالوا: قبل الحساب؟ قالوا: نعم قالوا:
و من أنتم؟ قالوا: أهل الفضل قالوا: و ما كان فضلكم؟ قالوا: كنا اذا جهل علينا حلمنا و اذا ظلمنا صبرنا و اذا أسيء إلينا غفرنا قالوا: أدخلوا الجنة فنعم اجر