responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 528

على القليل و يجازى بالجليل و يا من يدنو الى من دنا منه و يا من يدعو الى نفسه من أدبر عنه و يا من لا يغير النعمة و لا يبادر بالنقمة و يا من يأمر بالحسنة حتّى ينميها و يتجاوز عن السيئة حتّى يعفيها.

انصرفت الآمال دون مدى كرمك بالحاجات و امتلأت بفيض جودك أوعية الطلبات و تفسخت دون بلوغ نعتك الصفات فلك العلوّ الأعلى فوق كلّ عال و الجلال الامجد فوق كلّ جلال كلّ جليل عندك صغير و كلّ شريف فى جنب شرفك حقير خاب الوافدون على غيرك و خسر المتعرّضون الّا لك و ضاع الملمون الا بك و أجدب المنتجعون إلّا من انتجع فضلك بابك مفتوح للراغبين و جودك مباح للسائلين و اغاثتك قريبة من المستغيثين.

لا يخيب منك الآملون و لا ييأس من عطائك المتعرّضون و لا يشفى بنقمتك المستغفرون رزقك مبسوط لمن عصاك و حلمك متعرّض لمن ناواك عادتك الإحسان الى المسيئين و سنتك الابقاء على المعتدين حتى لقد غرّتهم اناتك عن الرجوع و صدّهم امهالك عن النزوع و إنمّا تأنيت بهم ليفيئوا الى أمرك و امهلتهم ثقة بدوام ملكك فمن كان من أهل السعادة ختمت له و من كان من أهل الشقاوة خذلته لها كلّهم صائرون الى حكمك و امورهم آئلة الى أمرك لم يهن على طول مدتهم سلطانك و لم يدحض لترك معاجلتهم برهانك حجتك قائمة و لا تدحض سلطانك ثابت لا يزول.

فالويل الدائم لمن جنح عنك و الخيبة الخاذلة لمن خاب منك و الشقاء الأشقى لمن اغترّ بك ما اكثر تصرّفه فى عذابك و ما أطول تردّده فى عقابك و ما أبعد غايته من الفرج و ما أقنطه من سهولة المخرج عدلا من قضائك لا تجور فيه و انصافا من حكمك لا تحيف عليه فقد ظاهرت الحجج و ابليت الاعذار و قد تقدّمت بالوعيد و تلطّفت فى الترغيب و ضربت الأمثال و أطلت الامهال و أخّرت و أنت‌

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست