نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 507
فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها»و قلت «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ»و قلت «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً»و ما انزلت من نظائرهنّ فى القرآن و أنت الّذي دللتهم من غيبك الّذي فيه حظّهم على ما لو سترته عنهم لم تدركه أبصارهم و لم تتضمّنه أسماعهم و لم تفض عليه أوهامهم.
فقلت «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لا تَكْفُرُونِ»و قلت «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ»و قلت: «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ»*فذكروك و شكروك و دعوك و تصدّقوا لك و فيها «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ»فذكروك بمنّك و شكروك بفضلك و دعوك بأمرك و تصدقوا لك لمزيدك و فيها كانت نجاتهم من غضبك و فوزهم برضاك و لو دلّ مخلوق مخلوقا من نفسه على ما دللت عليه عبادك منك كان موصوفا بالاحسان و منعوتا بالامتنان و محمودا بكل لسان.
فلك الحمد ما وجد فى حمدك مذهب و ما بقى للحمد لفظ يحمد به و معنى يصرف إليه يا من تعمد الى عباده بالاحسان و الفضل و عاملهم بالمنّ و الطول ما أفشى فينا نعمك و اسبغ علينا مننك و خصّنا ببرّك و هديتنا لدينك الّذي اصطفيت و ملتك الّتي ارتضيت و سبيلك الّذي سهلت و بصّرتنا ما يوجب الزلفة إليك و الوصول إلى كرامتك.
اللّهم و أنت جعلت من صفايا تلك الوظائف و خصايص تلك الفرائض شهر رمضان الّذي اختصصته من ساير الأيام و الشهور و تخيرته من جميع الازمنة و الدهور و آثرته على كلّ الأوقات بما انزلت فيه من القرآن و فرضت فيه من الصيام و رغبت فيه من القيام و اجللت فيه من ليلة القدر الّتي هى خير من ألف
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 507