بشيرا و نذيرا ان الابرار منّا أهل البيت و شيعتهم بمنزلة موسى و شيعته (1)

. من سورة الروم‌

4

10- فرات قال: حدّثنى موسى بن محمّد بن عبد الرّحمن المحاربى معنعنا عن أبى عبد اللّه جعفر بن محمّد (عليه السلام) عن أبيه عن جدّه قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): معاشر الناس تدرون لما خلقت فاطمة (عليها السلام) قالوا: اللّه و رسوله أعلم، قال خلقت فاطمة حوراء انسية، لا انسية قال خلقت من عرق جبرئيل و من زغبه قالوا يا رسول اللّه اشكل ذلك علينا تقول حوراء انسية ثم تقول من عرق جبرئيل و من زغبه قال إذا أنا انبئكم، أهدى إلى، ربّى تفاحة من الجنّة أتانى بها جبرئيل فضمها الى صدره فعرق جبرئيل و عرقت التفاحة فصار عرقهما شيئا واحدا، ثم قال السلام عليك يا رسول اللّه و رحمة اللّه و بركاته قلت و عليك السّلام يا جبرئيل.

فقال إن اللّه أهدى إليك تفاحة من الجنة فاخذتها فقبلتها و وضعتها على عينى و ضممتها إلى صدرى، ثم قال يا محمّد كلها قلت حبيبى جبرئيل هدية ربّى تؤكل قال نعم قد أمرت باكلها فافلقتها فرأيت منها نورا ساطعا فزعت من ذلك النور قال كل فان ذلك نور المنصورة فاطمة قلت يا جبرئيل و من المنصورة قال جارية تخرج من صلبك اسمها فى السماء المنصورة و فى الارض فاطمة قلت و لم سميت فى السماء منصورة و فى الأرض فاطمة قال سميت فى الأرض فاطمة لأنه فطمت شيعتها من النار و فطموا أعدائها من حبها و ذلك قول اللّه فى كتابه‌ «وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ» بنصر فاطمة (2)

.

(1) تفسير فرات: 116.

(2) تفسير فرات: 119.