فرجع قابيل الى أبيه فلم ير معه هابيل فقال له آدم أين تركت ابني؟ قال له قابيل ارسلتنى عليه راعيا؟ فقال آدم انطلق معى الى مكان القربان و أوجس قلب آدم بالذي فعل قابيل، فلمّا بلغ المكان استبان قتله، فلعن آدم الأرض التي قبلت دم هابيل.

أمر آدم أن يلعن قابيل و نودي قابيل من السماء لعنت كما قتلت اخاك و لذلك لا تشرب الارض الدم، فانصرف آدم فبكى على هابيل أربعين يوما و ليلة فلمّا جزع عليه شكى. ذلك الى اللّه، فأوحى اللّه إليه إني واهب لك ذكرا يكون خلفا من هابيل، فولدت حواء غلاما زكيا مباركا، فلمّا كان اليوم السابع أوحى اللّه إليه يا آدم ان هذا الغلام هبة مني لك فسمّه هبة اللّه، فسماه آدم هبة اللّه (1)

. 31- العياشى باسناده عن الزهرى عن علىّ بن الحسين (عليهما السلام) قال‌: صيام ثلاثة أيام فى كفارة اليمين واجب لمن لم يجد الاطعام، قال اللّه‌ «فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ، إِذا حَلَفْتُمْ» كل ذلك متتابع ليس بمفترق (2)

. 32- عنه عن الزهرى، عن علىّ بن الحسين (عليهما السلام) قال‌: صوم جزاء الصيد واجب قال اللّه تبارك و تعالى: «وَ مَنْ قَتَلَهُ‌ ... مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً» أو تدرى كيف يكون عدل ذلك صياما يا زهرى؟ فقلت: لا قال: يقوم الصيد، قال يفضّ القيمة على البرّ ثم يكال ذلك البرّ اصواعا فيصوم لكلّ نصف صاع يوما (3)

.

(1) تفسير القمى: 1/ 165.

(2) تفسير العياشى: 1/ 338.

(3) تفسير العياشى: 1/ 344.