فقال علىّ (عليه السلام) لعمته اسكتى يا عمة حتى أكلمه ثم اقبل (عليه السلام) فقال أبا لقتل تهددنى يا ابن زياد أ ما علمت ان القتل لنا عادة و كرامتنا الشهادة ثم أمر ابن زياد بعلى بن الحسين (عليه السلام) و أهله فحملوا الى دار جنب المسجد الاعظم، فقالت زينب بنت على (عليه السلام) لا يدخلن عربية إلّا أم ولد او مملوكة، فانهن سبين كما سبينا ثم أمر ابن زياد برأس الحسين (عليه السلام) فطيف به فى سكك الكوفة (1)

. 20- باب ما جرى بينه (عليه السلام) و يزيد بن معاوية

1- الصفار حدّثنا أحمد بن محمّد، حدّثنى الحسين بن سعيد و البرقي عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي عن محمّد بن علىّ الحلبي قال سمعت أبا عبد اللّه (عليه السلام)‌ يقول لمّا اتى بعلىّ بن الحسين (عليهما السلام) يزيد بن معاوية عليهما لعاين اللّه و من معه جعلوه فى بيت فقال بعضهم إنمّا جعلنا فى هذا البيت ليقع علينا فيقتلنا فراطن الحرس، فقالوا انظروا الى هؤلاء يخافون ان تقع عليهم البيت و إنمّا يخرجون غدا فيقتلون قال علىّ بن الحسين (عليه السلام) لم يكن فينا أحد يحسن الرطانة غيرى و الرطانة عند أهل المدينة الرومية (2)

. 2- قال المفيد: ثم ان عبيد اللّه بن زياد بعد انفاذه برأس الحسين (عليه السلام) أمر بنسائه و صبيانه فجهّزوا و أمر بعلىّ بن الحسين (عليه السلام) فغلّ بغلّ الى عنقه ثم سرّح بهم فى اثر الرّءوس مع محفّر بن ثعلبة العائذى و شمر بن ذى الجوشن فانطلقوا بهم حتى لحقوا بالقوم الّذين معهم الرأس و لم يكن علىّ بن الحسين يكلّم أحدا من القوم‌

(1) اللهوف: 70.

(2) بصائر الدرجات: 338.