responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 109

فنظر جابر إليه مقبلا فقال: هذه مشية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و سجيته فمن أنت يا غلام؟

قال: فقال أنا محمّد بن علىّ بن الحسين، فبكى جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه، ثم قال: أنت و اللّه الباقر عن العلم حقا أدن منى بأبى أنت و أمى، فدنا منه فحلّ جابر أزاره و وضع يده على صدره فقبله و جعل عليه خدّه و وجهه و قال له:

أقرئك عن جدّك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و قد أمرنى أن أفعل بك ما فعلت و قال لي يوشك أن تعيش و تبقى حتى تلقى من ولدى من اسمه محمّد يبقر العلم بقرا و قال لى: انك تبقى حتى تعمى ثم يكشف لك عن بصرك ثم قال لى ائذن على أبيك فدخل أبو جعفر على أبيه فأخبره الخبر و قال: ان شيخا بالباب و قد فعل بى كيت و كيت فقال: يا بنىّ ذلك جابر بن عبد اللّه ثم قال: أمن بين ولدان أهلك قال لك ما قال و فعل بك ما فعل؟ قال: نعم انا للّه انه لم يقصدك فيه بسوء و لقد أشاط بدمك.

ثم أذن لجابر فدخل عليه فوجده فى محرابه قد أنضته العبادة فنهض علىّ (عليه السلام) فسأله عن حاله سؤالا خفيّا ثمّ أجلسه بجنبه فأقبل جابر عليه يقول: يا ابن رسول اللّه أ ما علمت أنّ اللّه تعالى إنمّا خلق الجنّة لكم و لمن أحبّكم و خلق النار لمن أبغضكم و عاداكم فما هذا الجهد الّذي كلفته نفسك؟ قال له علىّ بن الحسين (عليهما السلام):

يا صاحب رسول اللّه أ ما علمت أنّ جدّى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قد غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر فلم يدع الاجتهاد له و تعبّد بأبى هو أمّى حتّى انتفخ الساق و ورم القدم و قيل له: أ تفعل هذا و قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك ما تأخّر؟ قال فلا أكون عبدا شكورا.

فلمّا نظر جابر الى علىّ بن الحسين (عليهما السلام) و ليس يغنى فيه من قول يستميله من الجهد و التعب الى القصد قال له: يا ابن رسول اللّه البقيا على نفسك فانّك لمن أسرة بهم يستدفع البلاء و تستكشف اللأواء و بهم يستمطر السماء، فقال: يا جابر لا أزال على منهاج أبوىّ مؤتسيا بهما (صلوات الله عليهما) حتّى ألقاهما، فأقبل جابر على من‌

نام کتاب : مسند الإمام السجاد أبي محمد علي بن الحسين(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست