موسى بن هلال الضبّى، عن عبد اللّه بن عطاء، قال: قلت لأبى جعفر (عليه السلام): إنّ شيعتك بالعراق كثيرون فو اللّه ما فى أهل بيتك مثلك فكيف لا تخرج؟ فقال: يا عبد اللّه بن عطاء قد أمكنت الحشو من أذنيك و اللّه ما أنا بصاحبكم، قلت: فمن صاحبنا؟ قال: انظروا من تخفى على النّاس ولادته فهو صاحبكم (1).

3- النعماني، حدثنا محمّد بن همّام باسناد له، عن عبد اللّه بن عطاء المكّى، قال: قلت لأبى جعفر (عليه السلام): إنّ شيعتك بالعراق كثيرة و اللّه ما فى أهل بيتك مثلك فكيف لا تخرج؟ فقال: يا عبد اللّه بن عطاء قد أخذت تفرش أذنيك للنوكى إى و اللّه ما أنا بصاحبكم قلت: فمن صاحبنا فقال: انظروا من غيبت عن النّاس ولادته فذلك صاحبكم إنه ليس منّا أحد يشار إليه بالأصابع و يمضغ بالألسن إلّا مات غيظا أو حتف أنفه (2).

4- عنه حدثنا على بن أحمد عن عبيد اللّه بن موسى العلوىّ قال: حدّثنى محمّد بن أحمد القلانسىّ بمكّة سنة سبع و ستّين و مائتين، قال: حدّثنا على بن الحسن، عن العبّاس بن عامر، عن موسى بن هلال، عن عبد إله بن عطاء المكىّ قال: خرجت حاجّا من واسط فدخلت على أبى جعفر محمّد بن على (عليهما السلام) فسألنى عن الناس و الأسعار فقلت: تركت الناس مادين أعناقهم إليك، لو خرجت لا تبعك الخلق.

فقال: يا ابن عطا قد أخذت تفرش اذنيك للنوكى لا و اللّه ما أنا بصاحبكم و لا يشار الى رجل منّا بالأصابع و يمطّ إليه بالحواجب إلّا مات قتيلا أو حتف أنفه، قلت: و ما حتف أنفه؟ قال: يموت بغيظه على فراشه حتّى يبعث اللّه من لا يؤبه لولادته قلت و من لا يؤبه لولادته؟ فقال: أنظر من لا يدرى الناس أنّه ولد أم لا

(1) كمال الدين: 325.

(2) غيبة النعماني: 167.