نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 475
القدس، و روح الإيمان و روح القوّة و روح الشهوة و روح البدن و بيّن ذلك فى كتابه حيث قال.
تلك الرّسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلم اللّه و رفع بعضهم درجات و آتينا عيسى بن مريم البيّنات و ايّدناه بروح القدس ثمّ قال فى جميعهم «وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ»فبروح القدس بعثوا أنبياء مرسلين، و غير مرسلين، و بروح القدس علموا جميع الأشياء و بروح الأيمان عبدوا اللّه و لم يشركوا به شيئا، و بروح القوّة جاهدوا عدوّهم، و عالجوا معايشهم، و بروح الشّهوة اصابوا لذّة الطعام و نكحوا الحلال من النّساء و بروح البدن يدبّ و يدرج و امّا ما ذكرت من أصحاب الميمنة فهم المؤمنون حقّا.
جعل فيهم أربعة أرواح روح الإيمان، و روح القوّة و روح الشهوة، و روح البدن و لا يزال العبد مستعملا بهذه الأرواح الأربعة حتّى يهمّ بالخطيئة فإذا همّ بالخطيئة زيّن له روح الشّهوة و شجّعه روح القوّة، و قاده روح البدن حتى يوقعه فى تلك الخطيئة فاذا لامس الخطيئة انتقص من الإيمان، و انتقص الايمان منه، فان تاب تاب اللّه عليه و قد يأتى على العبد تارات ينقص منه بعض هذه الأربعة، و ذلك قول اللّه تعالى «وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً».
فتنتقص روح القوّة و لا يستطيع مجاهدة العدوّ و لا معالجة المعيشة، فتنتقص منه روح الشّهوة، فلو مرّت به أحسن بنات آدم لم يحنّ إليها و تبقى فيه روح الإيمان و روح البدن، فبروح الإيمان يعبد اللّه و بروح البدن يدبّ و يدرج، حتّى تأتيه ملك الموت و أمّا ما ذكرت أصحاب المشئمة فمنهم اهل الكتاب.
قال اللّه تبارك و تعالى «الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَ إِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ»عرفوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و الوصىّ من بعده و كتموا ما عرفوا من الحقّ بغيا
نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 475