نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 44
62- روى عنه ابنه جعفر قال كان أبى يقوم جوف اللّيل، فيقول فى تضرعه أمرتنى فلم آتمر و نهيتنى فلم أنزجر فها أنا عبدك بين يديك مقرّ لا أعتذر (1).
63- و روى عنه أنه قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج و ما من شيء أحبّ الى اللّه من أن يسأل و لا يدفع القضاء إلّا الدعاء فان أسرع الخير ثوابا البرّ و أسرع الشر عقوبة البغى، كفى بالمرء عيبا أن ينظر من الناس ما يعمى عنه من نفسه و أن يأمر الناس ما لا يفعله و ان ينهى الناس بما لا يستطيع التحول عنه و أن يؤذى جليسه بما لا يعنيه (2).
64- قال خالد بن الهيثم قال أبو جعفر محمّد بن على بن الحسين (عليه السلام): ما اغرورقت عين بمائها من خشية اللّه تعالى إلّا حرم اللّه وجه صاحبها على النار، فإن سالت على الخدّين دموعه لم يرهق وجهه فتر و لا ذلّة و ما من شيء إلّا و له جزاء إلّا الدمعة فإن اللّه تعالى يكفر بها بحور الخطايا و لو ان باكيا بكى فى أمة لحرّم اللّه تلك الأمة على النار (3).
65- عن جابر الجعفى قال قال لى محمّد بن على بن الحسين (عليهم السلام) يا جابر انى لمشغل القلب قلت و ما يشغل قلبك قال يا جابر انه من دخل قلبه دين اللّه الخالص شغله عمّا سواه، يا جابر ما الدّنيا و ما عسى أن تكون هل هي إلّا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدّنيا لزوالها و لم يأمنوا الآخرة لأهوالها و إن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مئونة و اكثرهم معونة.
ان نسيت ذكروك، و إن ذكرت أعانوك قوّالين للحقّ قوّامين بأمر اللّه فاجعل الدنيا كمنزل نزلت به و ارتحلت منه، أو كمال أصبته فى منامك، فاستيقظت و ليس معك منه شيء و احفظ اللّه فيما استرعاك من دينه و حكمته (4).