responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 404

يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل قال أمير المؤمنين: سلنى عمّا بدا لك.

فقال الرّجل أخبرنى عن الإنسان إذا نام أين تذهب روحه؟ و عن الرّجل كيف يذكر و ينسى؟ و عن الرّجل كيف يشبه ولده الأعمام و الأخوال فالتفت أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الحسن و قال: أجبه يا أبا محمّد فقال أبو محمّد (عليه السلام) للرّجل:

أمّا ما سألت عنه عن أمر الرّجل إذا نام أين تذهب روحه فإنّ روحه معلّقة بالرّيح و الرّيح معلقة بالهواء إلى وقت ما يتحرّك صاحبها باليقظة فإن أذن اللّه تعالى برد تلك الرّوح على ذلك البدن جذبت تلك الرّوح الرّيح و جذبت الرّيح الهواء فاستكنت فى بدن صاحبها و إن لم يأذن اللّه برد تلك الرّوح على ذلك البدن جذب الهواء الريح و جذب الريح الرّوح فلا تردّ على صاحبها إلى وقت ما يبعث.

أما ما ذكرت من أمر الذّكر و النسيان فإنّ قلب الإنسان فى حقّ و على الحقّ طبق فاذا هو صلّى على محمّد و آل محمّد صلاة تامّة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحقّ فأضاء القلب و ذكر الرّجل ما نسى و إن هو لم يصل على محمّد و آل محمّد أو انتقص من الصلاة عليهم و أغضى عن بعضها انطبق ذلك الطبق على الحقّ فأظلم القلب و سهى الرّجل و نسى ما كان يذكره.

أما ما ذكرت من أمر المولود يشبه الأعمام و الأخوال، فإنّ الرّجل إذ أتى أهله فجامعها بقلب ساكن و عروق هادئة و بدن غير مضطرب استكنت تلك النطفة فى جوف الرّحم فخرج المولود يشبه أباه و أمّه و إن هو أتى زوجته بقلب غير ساكن و عروق غير هادئة و بدن مضطرب اضطربت تلك النطفة فوقعت فى حال اضطرابها على بعض العروق فان وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه المولود أعمامه و إن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله.

فقال الرّجل: أشهد أن لا إله إلّا اللّه و لم أزل أشهد بها و أشهد أنّ محمّدا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و لم أزل أشهد بها، و أقولها و أشهد أنّك وصىّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و

نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست