نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 401
الى الحسن (عليه السلام) ثم الى الحسين (عليه السلام) و قد قتل أبوك رضى اللّه عنه و صلّى على روحه و لم يوص و أنا عمّك و صنو أبيك و ولادتى من على (عليه السلام) فى سنّى و قديمى أحقّ بها منك فى حداثتك فلا تنازعنى فى الوصيّة و الإمامة و لا تحاجّنى.
فقال له على بن الحسين (عليه السلام) يا عمّ اتّق اللّه و لا تدع ما ليس لك بحقّ إنّى أعظك أن تكون من الجاهلين إنّ أبى يا عمّ صلوات اللّه عليه أوصى إلىّ قبل أن يتوجّه الى العراق و عهد الىّ فى ذلك قبل أن يستشهد بساعة و هذا سلاح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) عندى فلا تتعرّض لهذا فإنّى أخاف عليك نقص العمر و تشتّت الحال إنّ اللّه عزّ و جلّ جعل الوصيّة و الإمامة فى عقب الحسين (عليه السلام) فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتّى نتحاكم إليه و نسأله عن ذلك.
قال أبو جعفر (عليه السلام): و كان الكلام بينهما بمكة فانطلقا حتّى أتيا الحجر الأسود، فقال علىّ بن الحسين لمحمّد بن الحنفيّة: ابدأ أنت فابتهل الى اللّه عزّ و جلّ و سله أن ينطق لك الحجر ثمّ سل، فابتهل محمّد فى الدعاء و سأل اللّه ثمّ دعا الحجر فلم يجبه فقال على بن الحسين (عليهما السلام): يا عمّ لو كنت وصيا و اماما لأجابك قال له محمّد: فادع اللّه أنت يا ابن أخى و سله فدعا اللّه علىّ بن الحسين (عليهما السلام) بما أراد، ثمّ قال: أسألك بالّذى جعل فيك ميثاق الأنبياء و ميثاق الأوصياء؟ و ميثاق الناس أجمعين، لمّا أخبرتنا من الوصىّ و الامام بعد الحسين بن على (عليه السلام).
قال: فتحرّك الحجر حتّى كاد أن يزول عن موضعه ثمّ أنطقه اللّه عزّ و جلّ بلسان عربىّ مبين فقال: اللّهمّ إنّ الوصيّة و الإمامة بعد الحسين بن على (عليهما السلام) الى على بن الحسين بن على بن أبى طالب و ابن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال:
فانصرف محمّد بن على و هو يتولّى على بن الحسين (عليه السلام)(1).