نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 304
الحكم: فقلت للباقر (عليه السلام) أ فضربهنّ عيسى (عليه السلام) بعد ذلك؟ قال: نعم و للّه الحمد و المنة (1).
5- عنه باسناده عن سعد بن عبد اللّه حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم عن يزيد الكناسى قال: قلت لأبى جعفر (عليه السلام): كان عيسى حين تكلّم فى المهد حجّة اللّه جلّت عظمته على أهل زمانه؟ قال: كان يومئذ نبيّا حجّة على زكريّا فى تلك الحال، و هو فى المهد، و قال: كان فى تلك الحال آية للنّاس و رحمة من اللّه لمريم (عليها السلام)، حين تكلّم و عبّر عنها و نبيا و حجّة على من سمع كلامه فى تلك الحال ثمّ صمت فما تكلّم حتى مضت له سنتان و كان زكريّا (عليه السلام) الحجّة على النّاس بعد صمت عيسى سنتين.
ثمّ مات زكريّا فورثه يحيى (عليهما السلام) الكتاب و الحكمة و هو صبىّ صغير فلمّا بلغ عيسى (عليه السلام) سبع سنين تكلّم بالنبوّة حين أوحى اللّه تعالى إليه و كان عيسى الحجّة على يحيى و على الناس أجمعين، و ليس تبقى الأرض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجّة اللّه على الناس منذ خلق اللّه آدم (عليه السلام). قلت: أو كان على بن أبى طالب (عليه السلام) حجّة من اللّه و رسوله إلى هذه الأمّة فى حياة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)؟ قال: نعم. و كانت طاعته واجبة على الناس فى حياة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و بعد وفاته و لكنّه صمت و لم يتكلّم مع النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) و كانت الطّاعة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) على امّته و على علىّ معهم فى حال حياة رسول اللّه و كان علىّ حكيما عالما (2).