نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 294
أبى جعفر (عليه السلام) إنّ قوما من أهل إيلة من قوم ثمود كانت الحيتان تستبق إليهم كلّ يوم و كانوا نهوا عن صيدها فأكلها الجهّال و لا ينهاهم ذلك العلماء، ثمّ انحازت طائفة منهم ذات اليمين فقالت إنّ اللّه تعالى ينهاكم عنها و اعتزلت طائفة منهم ذات اليسار، فسكتت و لم تعظهم و قالت الاولى: «لم تعظون قوما اللّه مهلكهم أو معذّبهم قالوا معذرة الى ربكم و لعلّهم يتّقون فلمّا نسوا ما ذكروا به» أى: تركوا ما وعظو به.
خرجت الطائفة الواعظة من المدينة مخافة أن يصيبهم العذاب و كانوا أقل الطائفتين فلمّا أصبح أولياء اللّه أتوا باب المدينة، فاذا هم بالقوم قردة لهم أذناب، ثمّ قال أبو جعفر قال على بن أبى طالب (عليه الصلاة و السلام): لهذه الأمة بعد نبيّها سنة اولئك لا ينكرون و لا يغيّرون عن معصية اللّه و قد قال اللّه تعالى: «أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ(1)
. 19- باب ما روى فى حزقيل
1- الراوندى باسناده عن أبى حمزة عن الباقر (عليه السلام) قال: لمّا خرج ملك القبط يريد هدم بيت المقدس اجتمع النّاس الى حزقيل النّبي، فشكوا إليه فقال: إنّى أناجي ربّى اللّيلة فناجى ربّه فأوحى اللّه إليه: قد كفيتم و كانوا قد مضوا فأوحى اللّه تعالى الى ملك الهواء أن امسك عليهم أنفاسهم فماتوا كلّهم و أصبح حزقيل (عليه السلام) فأخبر قومه فخرجوا فوجدوهم قد ماتوا (2).