1- الصدوق حدّثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علىّ السكرىّ قال: حدثنا محمّد بن زكريّا الجوهرى قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة عن أبيه، عن جعفر بن محمّد عن أبيه قال: انّ أيّوب ابتلى من غير ذنب و إنّ الأنبياء لا يذنبون لأنّهم معصومون المطهّرون لا يذنبون و لا يزيغون و لا يرتكبون ذنبا صغيرا و كبيرا.
قال إنّ أيّوب مع جميع ما ابتلى به لم ينتن له رائحة و لا قبحت له صورة، و لا خرجت منه مدة دم و لا قيح و لا استقذره أحد رآه و لا استوحش منه أحد شاهده، و لا يدوّد شيء من جسده و هكذا يصنع اللّه عزّ و جلّ بجميع من يبتليه من أنبيائه و أوليائه المكرمين عليه و أنّما اجتنبه النّاس لفقره و ضعفه فى ظاهر أمره لجهلهم بماله عند ربّه تعالى ذكره من التأييد و الفرج و قد قال النّبي أعظم الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل.
إنمّا ابتلاه اللّه عز و جلّ بالبلاء العظيم الذي يهون معه على جميع الناس لئلّا يدّعوا له الربوبيّة اذا شاهدوا ما أراد اللّه أن يوصله إليه من عظائم نعمه متى شاهدوه ليستدلّوا بذلك على أنّ الثواب من اللّه تعالى ذكره على ضربين استحقاق و اختصاص و لئلّا يحتقروا ضعيفا لضعفه و لا فقيرا لفقره و لا مريضا لمرضه و ليعلموا أنّه يسقم من يشاء و يشفى من يشاء متى شاء كيف شاء، بأىّ سبب شاء و يجعل ذلك