responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 238

إبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم بن أبى البلاد، عن أبيه، عن أبى جعفر محمّد بن علىّ الباقر (عليهما السلام) قال: كان بدء نبوّة إدريس (عليه السلام) أنّه كان فى زمانه ملك جبّار و أنّه ركب ذات يوم فى بعض نزهه.

فمرّ بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرّافضة فأعجبته فسأل وزراءه لمن هذه الأرض؟ قالوا: لعبد مؤمن من عبيد الملك، فلان الرّافضيّ، فدعا به فقال له:

أمتعنى بأرضك هذه فقال: عيالى أحوج إليها منك، قال: فسمنى بها أثمن لك، قال:

لا امتعك بها و لا أسومك، دع عنك ذكرها، فغضب الملك عند ذلك و أسف و انصرف إلى أهله، و هو مغموم متفكّر فى امره و كانت له امراة من الأزارقة، و كان بها معجبا يشاورها فى الأمر إذا نزل به.

فلمّا استقرّ فى مجلسه بعث إليها ليشاورها فى أمر صاحب الأرض، فخرجت إليه فرأت فى وجهه الغضب فقالت: أيّها الملك ما الّذي دهاك، حتّى بدا الغضب فى وجهك قبل فعلك؟ فأخبرها بخبر الأرض و ما كان من قوله لصاحبها، و من قول صاحبها له، فقالت: أيها الملك إنّما يهتمّ به من لا يقدر على التغيير و الانتقام، فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجّة فأنا أكفيك أمره و اصيّر أرضه بيديك بحجّة لك فيها العذر عند أهل مملكتك، قال: و ما هى؟

قالت: أبعث إليه أقواما من أصحابى الأزارقة حتّى يأتوك به فيشهدوا عليه عندك أنّه قد برئ من دينك فيجوز لك قتله و أخذ أرضه، قال: فافعلى ذلك، قال:

و كان لها أصحاب من الأزارقة على دينها يرون قتل الرّوافض من المؤمنين، فبعث إلى قوم من الأزارقة فأتوها فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرّافضيّ عند الملك، أنّه قد برى‌ء من دين الملك فشهدوا عليه أنّه قد برئ من دين الملك فقتله و استخلص أرضه، فغضب اللّه تعالى للمؤمن عند ذلك.

فأوحى اللّه إلى إدريس أن ائت عبدى هذا الجبّار فقل له: أ ما رضيت أن‌

نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست