نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 199
عيسى؛ و الهيثم بن أبى مسرق النهدى؛ و محمّد بن الحسين بن أبى الخطّاب كلّهم، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن أبى المقدام، عن إسحاق بن غالب، عن أبى عبد اللّه، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فى بعض خطبه.
الحمد للّه الّذي كان فى أوليّته وحدانيّا، و فى أزليته متعظّما بالالهيّة، متكبّرا بكبريائه و جبروته ابتدأ ما ابتدع، و أنشأ ما خلق، على غير مثال كان، سبق بشيء ممّا خلق ربّنا القديم بلطف ربوبيّته و بعلم خبره فتق، و بأحكام قدرته خلق جميع ما خلق، و بنور الاصباح فلق، فلا مبدّل لخلقه، و لا مغيّر لصنعه، و لا معقّب لحكمه، و لا رادّ لأمره، و لا مستزاح عن دعوته و لا زوال لملكه، و لا لانقطاع لمدّته، و هو الكينون أوّلا و الدّيموم أبدا.
المحتجب بنوره دون خلقه فى الأفق الطامح، و العزّ الشامخ و الملك الباذخ، فوق كلّ شيء علا، و من كلّ شيء دنا، فتجلّى لخلقه من غير أن يكون يرى. و هو بالمنظر الأعلى، فأحبّ الاختصاص بالتوحيد، إذا احتجب بنوره، وسما فى علوّه، و استتر عن خلقه، و بعث إليهم الرسل لتكون له الحجّة البالغة على خلقه و يكون رسله إليهم شهداء عليهم، و ابتعث فيهم النبيّين مبشرين و منذرين ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيى من حىّ عن بيّنة، و ليعقل العباد عن ربّهم ما جهلوه فيعرفوه بربوبيّته بعد ما أنكروا و يوحّدوه بالالهيّة بعد ما عضدوا (1).
4- عنه أبى (رحمه الله) قال: حدّثنا علىّ بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علىّ بن معبد، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبيه، قال: حضرت أبا جعفر (عليه السلام) فدخل عليه رجل من الخوارج، فقال له: يا أبا جعفر أى شيء تعبد؟ قال: اللّه، قال:
رأيته؟ قال: لم تره العيون بمشاهدة العيان، و لكن رأته القلوب بحقائق الايمان، لا