نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 153
أهل الدّنيا، السلام عليكم القوام فى البرية بالقسط، السلام عليكم أهل الصفوة، السلام عليكم أهل النجوى، أشهد أنكم قد بلّغتم و نصحتم و صبرتم فى ذات اللّه و كذبتم و أسيء إليكم فعفوتم.
أشهد أنكم الائمة الراشدون المهديون، و أنّ طاعتكم مفروضة و أن قولكم الصدق و انكم دعوتم، فلم تجابو و أمرتم فلم تطاعوا و أنكم دعائم الدين و اركان الأرض و لم تزالوا بعين اللّه ينسخكم فى أصلاب كل مطهّر، و ينقلكم فى أرحام المطهرات، لم تدنّسكم الجاهلية الجهلاء و لم تشرك فيكم فتن الأهواء، طبتم و طاب منبتكم، منّ بكم علينا ديان الدين.
فجعلكم فى بيوت أذن اللّه ان ترفع و يذكر فيها اسمه، و جعل صلواتنا عليكم رحمة لنا و كفارة لذنوبنا، اذا اختاركم لنا و طيب خلقنا بما منّ به علينا من ولايتكم و كنا عنده مسلّمين بفضلكم، معترفين بتصديقنا اياكم، و هذا مقام من أسرف و أخطأ و استكان و أقرّ بما جنى و رجا بمقامه الخلاص، و أن يستنقذه بكم مستنقذا الهلكى من الرّدى، فكونوا لى شفعاء فقد و فدت إليكم، اذا رغب عنكم أهل الدنيا و اتخذوا آيات اللّه هزوا و استكبروا عنها.
يا من هو قائم لا يسهو، و دائم لا يلهو، و محيط بكلّ شيء، لك المنّ بما وفّقتنى و عرّفتنى ممّا ائتمنتنى عليه إذ صدّ عنهم عبادك، و جهلوا معرفتهم، و استخفّوا بحقّهم و مالوا الى سواهم، فكانت المنّة منك علىّ مع أقوام خصّصتهم بما خصصتنى به فلك الحمد، اذ كنت عندك فى مقامى هذا مذكورا مكتوبا، و لا تحرمنى ما رجوت و لا تخيبنى فيما دعوت» و ادع لنفسك بما أحببت (1).
رواه الصدوق فى الفقيه و قال فى آخره: ثم صلّ ثمان ركعات فى المسجد الذي