حبرة، كان يصلّى فيه يوم الجمعة و ثوب آخر و قميص، فقلت لأبى لم تكتب هذا، فقال: أخاف أن يثلبك الناس و أن قالوا كفنه فى أربعة أو خمسة فلا تفعل، و عمّمنى بعمامة و ليس تعدّ العمامة من الكفن، انما يعدّ ما يلفّ به الجسد (1).

15- عنه عن عدة من أصحابه، عن أحمد بن محمّد، عن على بن الحكم، عن يونس بن يعقوب، عن أبى عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال لى أبى: يا جعفر أوقف لى من مالى كذا و كذا النوادب تند بنى عشر سنين بمنى أيام منى (2).

16- قال ابن شهرآشوب: قبض بالمدينة فى ذى الحجة و يقال: فى شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة و مائة و له يومئذ سبع و خمسون سنة مثل عمر أبيه و جدّه و أقام مع جده الحسين (عليه السلام) ثلاث سنين أو أربع سنين و مع أبيه على (عليه السلام) أربعا و ثلاثين سنة و عشرة أشهر أو تسعا و ثلاثين سنة و بعد أبيه تسع عشرة سنة قيل ثمانية عشرة سنة و ذلك أيام امامته و كان فى سنى امامته ملك الوليد بن يزيد و سليمان و عمر بن عبد العزيز و يزيد بن عبد الملك و هشام أخوه و الوليد بن يزيد و ابراهيم اخوه و فى أول ملك ابراهيم قبض و قال أبو جعفر بن بابويه: سمه ابراهيم بن الوليد بن يزيد و قبره ببقيع الغرقد (3).

17- قال الاربلى: مات ابو جعفر (عليه السلام) فى سنة سبع عشرة و مائة و قيل غير ذلك و قد نيف على الستين و قيل غير ذلك، اقام مع أبيه زين العابدين (عليه السلام) بضعا و ثلاثين سنة من عمره و قبره بالمدينة بالبقيع بالقبر الذي فيه أبوه و عم أبيه الحسن بالقبة الّتي فيها العباس (4).

18- قال ابن سعد: قال محمّد بن عمر: أما فى روايتنا فانه مات سنة سبع‌

(1) الكافى: 3/ 144.

(2) الكافى: 5/ 117.

(3) المناقب: 2/ 295.

(4) كشف الغمة: 2/ 119.