نام کتاب : مسند الإمام الباقر أبي جعفر محمد بن علي(ع) نویسنده : العطاردي، الشيخ عزيز الله جلد : 1 صفحه : 102
مكر اللّه إلا القوم الخاسرون.
قال جابر (رضوان الله عليه): فاتينا زين العابدين (عليه السلام) بأجمعنا و هو يصلّى، فانتظرنا حتى انفتل و اقبل علينا، ثم قال لابنه سرّا: يا محمّد كدت أن تهلك الناس جميعا قال جابر: قلت: و اللّه يا سيدى ما شعرت بتحريكه حين حرّكه، فقال (عليه السلام):
يا جابر لو شعرت بتحريكه ما بقى عليها نافخ نار، فما خبر الناس؟ فاخبرناه، فقال:
ذلك مما استحلوا منا محارم اللّه، و انتهكوا من حرمتنا فقلت: يا ابن رسول اللّه إن سلطانهم بالباب قد سألنا أن نسألك أن تحضر المسجد حتى تجتمع الناس إليك يدعون و يتضرعون إليه و يسالونه إلا قالة فتبسّم (عليه السلام) ثم تلا.
«أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا فادعوا و ما دعاء الكافرين الا فى ضلال» قلت: يا سيدى و مولاى العجب أنّهم لا يدرون من أين أتوا فقال (عليه السلام):
أجل ثم تلا «فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا و كانوا بآياتنا يجحدون» هى و اللّه يا جابر آياتنا، و هذه و اللّه إحداها و هى ممّا وصف اللّه تعالى فى كتابه «بل نقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق و لكم الويل مما تصفون».
ثم قال (عليه السلام): يا جابر ما ظنك بقوم أماتوا سنّتنا و ضيّعوا عهدنا، و والوا اعداءنا، و انتهكوا حرمتنا، و ظلمونا حقّنا، و غصبونا ارثنا، و أعانوا الظالمين علينا، و احيوا سنّتهم، و ساروا سيرة الفاسقين الكافرين فى فساد الدين و اطفاء نور الحق، قال جابر: فقلت: الحمد للّه الذي منّ علىّ بمعرفتكم، و عرفنى فضلكم و ألهمنى طاعتكم و وفقنى لموالاة أوليائكم، و معاداة أعدائكم، فقال (عليه السلام): يا جابر أ تدري ما المعرفة؟ فسكت جابر (1).
78- عنه عن عبد اللّه بن محمّد المروزى، عن عمارة بن زيد، عن عبد اللّه بن