responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرشد المغترب نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 89

الثاني عشر:

من المتوقع أن تكون الكثرة الكاثرة منكم محدودة الموارد بل تعاني من ضيق العيش والحاجة للمال، مما يجعلهم يحاولون الحصول على فرص العمل واستغلاله. وذلك قد يحمل كثيراً منهم على امتهان بعض الأعمال المزرية، بل حتى المحرمة، كتقديم الخمرة في المحلات، وبيع لحم الخنزير، وإصلاح آلات اللهو، وغير ذلك. ونقول:

1 ـ أما المحرمات فلابد من تجنبها مهما كلف الثمن فإن رضى الله تعالى فوق كل شيء. وغضبه لا يقوم له شيء (( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) [1]. على أنه جل شأنه إذا أحس من عبده التوكل عليه والوقوف عند حدوده، والتورع عن محارمه، وتحرّي رضاه، والترفع عن المكاسب الخبيثة، واللجأ إليه وحسن الظن به، وطلب غوثه ورحمته، لا يخلف ظنه، ولا يبخل عليه، فإنه الرؤوف الرحيم العطوف الكريم. بل قد وعد المؤمنين ذلك، ووعده حق لا خلف فيه قال عز من قائل: (( وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً )) [2].

وفي صحيح أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر (عليه السلام) : "قال: قال


[1] سورة القصص الآية: 88.

[2] سورة الطلاق الآية: 2 ــ 3.

نام کتاب : مرشد المغترب نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست