الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
أما بعد.. فقد كان من قضاء الله تعالى وقدره أن اضطر كثير من المؤمنين من مختلف الشعوب والبلدان بصورة مفاجئة، وفي فترات متلاحقة لمفارقة أهاليهم ومجتمعاتهم، وترك أوطانهم والنزوح عنه. وقد حطّ كثير منهم الرحال في بلاد الكفر، واستقرت بهم الدار هناك، في مجتمعات غريبة عليهم في دينهم وعقيدتهم، ومثلهم وأخلاقهم، وفي سلوكهم وعشرتهم، ونمط حياتهم، ومعاشهم.
ومن الطبيعي أن تتجدد لهم مشاكل ومصاعب لم يألفوها من قبل، ليعرفوا كيف يخرجون منها ويتغلبون عليه. غير أن الواقع يفرض