responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرشد المغترب نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 45

السابع:

عليكم الحذر كل الحذر من الحسد الذي هو داء الأمم، حيث منعهم حسدهم لأهل الفضل من إذعانهم لهم، بل اعتدوا عليهم بدل ذلك، وعصوا الله فيهم، واعترضوا عليه، وانتهكوا حدوده، حتى قتل قابيل أخاه هابيل، وغيّب أولاد يعقوب أخاهم يوسف، وردت الأمم على أنبيائها وأوصيائهم حسداً لهم وبغياً عليهم... إلى غير ذلك من مآسي البشرية الكثيرة. وهو نار يؤججها الشيطان في الفاشلين والمحرومين من ذوي النفوس الضعيفة والآفاق الضيقة، ولاسيما إذا جمعهم مع المحسود جهة جامعة، كوحدة العشيرة أو المدينة أو الدين أو الصنف أو العمل. ويزيد في تأجيجها الحاجة والتحير والفراغ، التي كثيراً ما يبتلى بها المغتربون.

وقد أنكر الله تعالى ذلك وشدد عليه في قوله: (( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً )) [1].

كما حذرت منه الأخبار الكثيرة عن المعصومين (صلوات الله عليهم). كصحيح محمد بن مسلم عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: "إن الرجل ليأتي بأدنى بادرة فيكفر، وإن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل


[1] سورة النساء الآية: 54 ــ 55.

نام کتاب : مرشد المغترب نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست