أبو عبيد ... قال: سألت شيخا من القدماء: هل كان لأهل مصر عهد؟ قال: نعم. قلت: فهل كان لهم كتاب؟ قال: نعم، كتاب عند طلما صاحب إخنا، و كتاب عند فلان، و كتاب عند فلان. قلت:
فكيف كان عهدهم؟ قال: عليهم ديناران من الجزية، و رزق المسلمين.
قلت: أتعلم ما كان لهم من الشروط؟ قال: نعم، ستة شروط: أن لا يخرجوا من ديارهم، و لا يفزع نساؤهم و لا أبناؤهم، و لا كنوزهم، و لا أرضوهم، و لا يزاد عليهم.
.. هم ستة شروط منها أن لا يؤخذ من أرضهم شيء، و لا يزاد عليهم، و لا يكلّفوا فوق طاقتهم، و لا تؤخذ ذراريهم، و أن يقاتل عدوّهم من ورائهم.
قال أبو عبيدة: فقد اختلفت الأخبار في أمرهم، و أنا أقول: إن الأمرين جميعا قد كانا، و قد صدق الخبران كلاهما. لأنها فتحت مرتين. فكانت المرة الأولى صلحا، ثم انتكست الروم عليهم، ففتحت الثانية عنوة.
نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 503