responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 477

المسلمين في المشركين، فإنّ اللّه معك، و ليس قليل من كان اللّه معه.

فأقم بمكانك الذي أنت فيه حتى تلقى عدوّك و تناجزهم و تستظهر باللّه عليهم، و كفى به (باللّه) ظهيرا و وليا و نصيرا. و قد فهمت مقالك:

«احتسب أنفس المسلمين إن هم أقاموا و دينهم إن هم تفرّقوا، فقد جاءهم ما لا قبل لهم به إلّا أن يمدّهم اللّه بملائكته أو يأتيهم بغياث من قبله». و أيم اللّه، لو لا استثناؤك بهذا لقد كنت أسأت. و لعمري إن أقاموا (كذا) لهم المسلمون، و صبروا فأصيبوا، لما عند اللّه خير للابرار.

لقد قال اللّه عزّ و جلّ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ ما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا. فطوبى للشهداء و لمن عقل عن اللّه. فمن معك من المسلمين لأسوة بالمصرعين حول رسول اللّه صلى اللّه عليه في مواطنه. فما عجزوا (ن: عجز) الذين قاتلوا في سبيل اللّه، و لا هابوا الموت في جنب اللّه، و لا وهن الذين بقوا من بعدهم، و لا استكانوا لمصيبتهم، و لكنهم تأسّوا بهم، و جاهدوا في سبيل اللّه (ن: في اللّه) من خالفهم منهم و فارق دينهم. و لقد أثنى اللّه عزّ و جلّ على قوم بصبرهم فقال: وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا اسْتَكانُوا وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَ ما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ إِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ فَآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَ حُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ‌. فأما ثواب الدنيا فالغنيمة و الفتح، و أما ثواب الآخرة فالمغفرة و الجنة. فاقرأ كتابي هذا على الناس و مرهم فليقاتلوا في سبيل اللّه، و ليصبروا، كيما يؤتيهم اللّه ثواب الدنيا و حسن ثواب الآخرة. و أما قولك: إنه قد «جاءهم ما لا قبل لهم به»، فان لا يكن لكم به قبل فانّ للّه بهم قبلا. و لم يزل ربنا عليهم مقتدرا. و لو كنا، و اللّه، إنما نقاتل الناس بحولنا و قوّتنا و كثرتنا لهيهات ما قد أبادونا و أهلكونا. و لكن نتوكل على اللّه ربنا، و نبرأ (و نبوء؟) إليه من الحول و القوة، و نسأله النصر و الرحمة. و إنكم منصورون إن شاء اللّه على كل حال. فأخلصوا للّه نياتكم، و ارفعوا إليه‌

نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست