قال البلاذري: فغزا عتبة بن غزوان الأبلة ففتحها عنوة، و كتب إلى عمر يعلمه ذلك و يخبر أن الأبلة فرضة البحرين و عمان و الهند و الصين.
و قال الدينوري: «أما بعد فإن اللّه، و له الحمد، فتح علينا الأبلة.
و هي مرفأ سفن البحر من عمان و البحرين و فارس و الهند و الصين.
و أغنمنا ذهبهم و فضتهم و ذراريهم. و أنا كاتب إليك ببيان ذلك إن شاء اللّه».
و قال الطبري: قدم عتبة بن غزوان البصرة في ثلاثمائة. فلما رأى منبت القصب، و سمع نقيق الضفادع قال: إن أمير المؤمنين أمرني أن أنزل أقصى البر من أرض العرب، و أدنى أرض الريف من أرض العجم. فهذا حيث واجب عليها فيه طاعة إمامنا. فنزل الخريبة.
و بالأبلة خمسمائة من الأساورة يحمونها. و كانت مرفأ السفن من الصين و ما دونها ... ثم خرج إليه أهل الأبلة فناهضهم ... فدخلها المسلمون فأصابوا متاعا و سلاحا و عينا ... و كتب بذلك مع نافع بن الحارث.
فكتب عمر:
أنه لا طاقة لكم بعمل الأرض. فلا يبقان (مهملة،؟ يبقين) في أيديكم رأس واحد. وضعوا عليهم الخراج على قدر ما بقي في أيديهم من الأرض.
(15- 18) ليس إلا عند ابن زنجويه
نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 419