نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 274
أملأنا منك السيف، فردّه. ثم حالف نوفل بني أخيه عبد شمس، فحالف عبد المطلب خزاعة.
و كان (عليه السلام ) بذلك عارفا، و لقد جاءته خزاعة يوم الحديبيّة بكتاب جدّه فقرأ عليه أبي بن كعب و هو:
باسمك اللهم.
هذا حلف عبد المطّلب بن هاشم لخزاعة؛ إذ قدم عليه سرواتهم و أهل الرأي منهم. غائبهم يقرّ بما قضى عليه شاهدهم.
إنّ بيننا و بينكم عهود اللّه و عقوده و ما لا ينسى أبدا. اليد واحدة و النصر واحد، ما أشرق ثبير و ثبت حراء و ما بلّ بحر صوفة. و لا يزاد فيما بيننا و بينكم إلا تجدّدا أبد الدهر سرمدا.
و في رواية:
باسمك اللهم
هذا ما تحالف عليه عبد المطّلب بن هاشم، و رجالات عمرو بن ربيعة من خزاعة. تحالفوا عن التناصر و المواساة ما بلّ بحر صوفة، حلفا جامعا غير مفرق. الأشياخ على الأشياخ، و الأصاغر على الأصاغر، و الشاهد على الغائب. و تعاهدوا و تعاقدوا أوكد عهد و أوثق عقد، لا ينقص و لا ينكث ما أشرقت شمس على ثبير، و حنّ بفلاة بعير، و ما أقام الأخشبان و اعتمر بمكة إنسان. حلف أبد لطول أمد، يزيده طلوع الشمس شدّا و ظلام الليل مدّا. و إنّ عبد المطّلب و ولده و من معهم و رجال خزاعة متكافئون متضافرون متعاونون.
على عبد المطّلب النصرة لهم بمن تابعه على كل طالب. و على خزاعة النصرة لعبد المطلب و ولده و من معهم على جميع العرب في شرق أو غرب أو حزن أو سهل. و جعلوا اللّه على ذلك كفيلا و كفى به حميلا.
و لما ذكرت خزاعة ذلك الحلف للنبي صلى اللّه عليه و سلم يوم الحديبيّة، قال صلى اللّه عليه و سلم: ما أعرفني بحلفكم و أنتم على ما أسلمتم عليه من الحلف؛ و كل حلف كان في الجاهلية فلا يزيده الإسلام إلا
نام کتاب : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي و الخلافة الراشدة نویسنده : الگنجي الشافعي، محمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 274