responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 348

(1) - سعد بن مالك فالمفعول المراد المحذوف في قراءة من قرأ «أَوْ نُنْسِهََا» مظهر في قراءة من قرأ ننسكها و يبينه ما روي عن الضحاك أنه قرأ ننسها و يؤكد ذلك أيضا ما روي من قراءة ابن مسعود ما ننسك من آية أو ننسخها و به قرأ الأعمش و روي عن مجاهد أنه قال قراءة أبي ما ننسخ من آية أو ننسك فهذا كله يثبت قراءة من جعل ننسها من النسيان و يؤكد ما روي عن قتادة أنه قال كانت الآية تنسخ بالآية و ينسي الله نبيه من ذلك شيئا و الوجه الثاني و هو أن المراد بالنسيان الترك في الآية مروي عن ابن عباس فعلى هذا يكون المراد بننسها نأمركم بتركها أي بترك العمل بها قال الزجاج إنما يقال في هذا نسيت إذا تركت و لا يقال فيه أنسيت تركت و إنما معنى «أَوْ نُنْسِهََا» أو نتركها أي نأمركم بتركها قال أبو علي من فسر أنسيت بتركت لا يكون مخطئا لأنك إذا أنسيت فقد نسيت و من هذا قال علي بن عيسى إنما فسره المفسرون على ما يؤول إليه المعنى لأنه إذا أمر بتركها فقد تركها فإن قيل إذا كان نسخ الآية رفعها و تركها أن لا تنزل فما معنى ذلك و لم جمع بينهما قيل ليس معنى تركها ألا تنزل و قد غلط الزجاج في توهمه ذلك‌و إنما معناه إقرارها فلا ترفع كما قال ابن عباس نتركها فلا نبدلها و إضافة الترك إلى القديم سبحانه في نحو هذا اتساع كقوله تعالى‌ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُمََاتٍ لاََ يُبْصِرُونَ وَ تَرَكْنََا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ أي خليناهم و ذاك و أما من قرأ أو ننساها على معنى التأخير فقيل فيه وجوه (أحدها) أن معناه أو نؤخرها فلا ننزلها و ننزل بدلا منها مما يقوم مقامها في المصلحة أو يكون أصلح للعباد منها (و ثانيها) أن معناه نؤخرها إلى وقت ثان و نأتي بدلا منها في الوقت المتقدم بما يقوم مقامها (و ثالثها) أن يكون معنى التأخير أن ينزل القرآن فيعمل به و يتلى ثم يؤخر بعد ذلك بأن ينسخ فيرفع تلاوته البتة و يمحي فلا تنسأ و لا يعمل بتأويله مثل ما روي عن زر بن حبيش أن أبيا قال له كم تقرءون الأحزاب قال بضعا و سبعين آية قال قد قرأتها و نحن مع رسول الله ص أطول من سورة البقرة أورده أبو علي في كتاب الحجة (و رابعها) أن يؤخر العمل بالتأويل لأنه نسخ و يترك خطه مثبتا و تلاوته قرآن يتلى و هو ما حكي عن مجاهد يثبت خطها و يبدل حكمها و الوجهان الأولان عليهما الاعتماد لأن الوجهين الأخيرين يرجع معناهما إلى معنى النسخ‌فلا يحسن إذ يكون في التقدير محصولة ما ننسخ من آية أو ننسخها و هذا لا يصح على أن الوجه الأول أيضا فيه ضعف لأنه لا فائدة في تأخير ما لم يعرفه العباد و لا علموه و لا سمعوه فالأقوى هو الوجه الثاني و قوله «نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهََا أَوْ مِثْلِهََا» فيه قولان (أحدهما) نأت بخير منها لكم في التسهيل و التيسير كالأمر بالقتال الذي سهل على المسلمين بقوله‌ اَلْآنَ خَفَّفَ اَللََّهُ عَنْكُمْ أو مثلها في السهولة كالعبادة بالتوجه إلى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست