responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 344

(1) - قال الحسن و الضحاك كل ما في القرآن يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا فإنه نزل بالمدينة .

اللغة

المودة المحبة و الاختصاص بالشي‌ء هو الانفراد به و ضد الاختصاص الاشتراك و يقال خصه بالشي‌ء يخصه خصا إذا فضله به و الخصاص الفرج و الخص بيت من قصب أو شجر و إنما سمي خصا لأنه يرى ما فيه من خصاصة و كل خلل أو خرق يكون في السحاب أو المنخل فهو الخصاصة و أصل الباب الانفراد بالشي‌ء و منه يقال للفرج الخصائص لانفراد كل واحد عن الآخر من غير جمع بينها و يقال أخصصته بالفائدة و اختصصت أنا بها كما يقال أفردته بها و انفردت أنا بها .

الإعراب‌

«اَلَّذِينَ كَفَرُوا» في موضع رفع لأنه فاعل يود و المشركين في موضع جر بالعطف على أهل الكتاب و تقديره و لا من المشركين و قوله «أَنْ يُنَزَّلَ» في موضع نصب لأنه مفعول يود و من في قوله «مِنْ خَيْرٍ» زائدة مؤكدة كقولك ما جاءني من أحد و موضع من خير رفع و من في قوله «مِنْ رَبِّكُمْ» لابتداء الغاية و التي في قوله «مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ» للتنويع و التبيين مثل التي في قوله‌ فَاجْتَنِبُوا اَلرِّجْسَ مِنَ اَلْأَوْثََانِ .

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه أيضا عن اليهود فقال «مََا يَوَدُّ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ وَ لاَ اَلْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ» معناه ما يحب الكافرون من أهل الكتاب و لا من المشركين بالله من عبدة الأوثان أن ينزل الله عليكم شيئا من الخير الذي هو عنده و الخير الذي تمنوا أن لا ينزله الله عليهم ما أوحى إلى نبيه ص و أنزله عليه من القرآن و الشرائع بغيا منهم و حسدا «وَ اَللََّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشََاءُ» و روي عن أمير المؤمنين (ع) و عن أبي جعفر الباقر (ع) أن المراد برحمته هنا النبوة و به قال الحسن و أبو علي و الرماني و غيرهم من المفسرين قالوا يختص بالنبوة من يشاء من عباده «وَ اَللََّهُ ذُو اَلْفَضْلِ اَلْعَظِيمِ» هذا خبر منه سبحانه أن كل خير نال عباده في دينهم و دنياهم فإنه من‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست