responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 36

وإنّ الغريزة الجنسية لها خاصية اجتذاب كلّ من الغلام والفتاة إلى بعضهما ، فيستمتعان بذلك ويلبيان حاجتهما الغريزية ، ولكن علينا أن نعلم بأنّ تلبية الحاجة الجنسية لا تتمّ عبرَ هذا النوع من الطُرق غير المشروعة ، هذا أوّلاً ، وثانياً : قال الله تعالى في مُحكم كتابه الكريم : ( وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ) [1] .

قد يكون هناك مَن لا يدرك خيرهُ وصلاحه وصلاح المجتمع ، أو يطّلع على وضع الأخلاق في البلدان الغربية ، فيتصوّر أنّ الروابط المحظورة عندنا ما هي إلاّ نوع من الحرّية ، فيقع في شباكها الخطيرة ، ولكن علينا أن نعي هذه الحقيقة وهي : أنّه ليست كلّ رابطة نافعة ، ولا يمكننا أن ندرج كلّ رابطة في خانة الحرّية .

وقد قال العالِم الشهير ( فكتور كوزن ) : ( ليست الحرّية بأن نفعل ما نحبّ ، بل الحرّية أن نفعل ما يحقّ لنا فعله ) [2] .

الأضرار

إنّ الروابط غير الأخلاقية بين الفتيان والفتيات حتّى وإن سلّمنا جَدلاً عدم منافاتها للعفّة ، إلاّ أنّها تُخلّف أضراراً بليغة وكبيرة أهمّها ما يأتي :

أ ـ خرقُ الموازين الدينية ، وتجاوز الحدود الأخلاقية ، والاعتداء على حُرمات الآخرين وانتهاك أعراضهم ، وإيجاد المشاكل الأخلاقية ، والتحلّل والسقوط في هوّة الانحراف والمخاطر الجسيمة التي لا يمكن جبرها .

ب ـ من خلال الالتفات إلى أنّ هذا النوع من الروابط بين الفتيان والفتيات مخالفٌ لمَا يقرّه العُرف والدين ، ويتمّ بعيداً عن أعين الآباء والأمّهات وسائر الأقرباء ، إذ يرونه معصية ومخالفاً للأعراف الدينية والتقاليد الأُسرية ، وأنّ شيوع هذه الروابط غير السليمة يؤدّي أوّلاً إلى ردود فعل واضطرابات في النظام العائلي ، وثانياً إلى الفضيحة والخروج عن دائرة الأخلاق ، ونتيجة ذلك كلّه الضياع والندم .


[1] سورة البقرة : الآية 216 .

[2] انديشة مردان بزرك : ص25 .

نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست