بالقدر الذي تُعاني منه الحياة العامّة في المجتمع المعاصر من المشاكل في البناء والاقتصاد ، كذلك هي تُعاني من مشكلة زواج الشباب .
ومن هنا كان ارتفاع سنّ الزواج من الأمور التي تثير قلق العوائل والمجتمع ، والتي تستتبع توتّر الأعصاب والأمراض الأخلاقية والاجتماعية !
تحكي الصُحف عن إحصائيات هائلة من الشباب غير المتزوّجين ، ونحن إذا التفتنا إليها ستساعدنا في البحث عن سُبل علاج هذه المشكلة .
وإليك التقرير التالي :
أ : هناك أربعة ملايين شاب أعزب يتجاوز عمرهم العشرين سنة .
ب : هناك مليون ومئتا ألف أرمَلة ومطلّقة .
ج : هناك واحد وتسعون ألف عازبة يتجاوز عمرها الخمس وثلاثين سنة .
د : هناك مئة واثنان وأربعون مُعرِضاً عن الزواج يتجاوز عمرهم الخامسة وثلاثين سنة .
وقد كان للعوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية أثر بالغ في عدم زواج بعض الأفراد ، أو الذين أخفَقوا في زواجهم ، وفي الوقت الذي تُعدّ كلّ واحدة من هذه الأسباب مشكلة بذاتها ، إلاّ أنّه على العموم ليست هناك مشكلة لا يمكن حلّها ، لذا فإنّنا سندرس أوّلاً وضع إخفاق غير المتزوّجين من الذين تتجاوز أعمارهم الثلاثين سنة ، ليكون فيها عِبرة للآخرين ليفكّروا بشكلٍ جيّد ، وأن يُعيدوا النظر في تصرّفاتهم ، وأن يستعينوا بالصالحين ليقوى عندهم الأمل لتكوين الأسرة والزواج .
نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 188