نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 186
وبعد أن أخذَ النقود وحدّد تاريخ إقامة مراسم العَقد اغتنمَ الفرصة يوم العقد ، حيث كان مئات الأشخاص حاضرين في مجلس العَقد ، وكانت العروس في ثياب زفافها البيضاء وكان الجميع في انتظاره ، وتوجّه نحو أوربا ! تقول آسية : انتظرتُ سنوات لعلّه يعود ، ولم أقنع بما قاله والداي ونصيحتهما لي بقطع الأمل عن هذا الشخص المحتال ، واستمرّ هذا الانتظار ستّة عشر سنة ، حتّى وصَلني نبأ زواجه من امرأة أوربية ، فجئتُ إلى المحكمة لأُطالب بمطاردة هذا المحتال وإنزال العقوبة به [1] !
المدعوّة ( فتانة . ص ) لها من العمر 26 سنة ، وتحمل شهادة الماجستير في الإدارة التجارية ، وقد راجَعت شركة الصنائع الغذائية للحصول على عمل ، وهناك وقَعت ضحيّة تخطيط واحتيال مدير الشركة البالغ من العمر 54 سنة ، حيث حُكمَ عليها بالسجن بسبب إصدارها عدّة شيكات من غير رصيد وتزوير الوثائق الحكومية ، وحينما أُحضرت هذه الشابّة من السجن إلى المحكمة بسبب شكاوى المستثمرين المتضرّرين في هذه الشركة قالت : حينما طلبتُ من هذا الرجل مساعدتي في قضاء ديوني ، قال لي : شريطة أن تتزوّجي منّي !
وحينما عَرضتُ اقتراح رئيس الشركة على أُسرتي رَفضت بشدة ، إلاّ أنّني أُجبرت على الرضوخ لهذا الزواج ، وبعدها استمهلَ الشاكينَ سنة ليدفع لهم الديون المترتّبة عليّ ، ولكن بعد مُضي سنة لم يفِ زوجي بوعده ، الأمر الذي دعا الدائنين إلى إحضاري إلى المحكمة مرّة ثانية ! وحينما طالبتُ زوجي بمدّ يد المساعدة قال لي ضاحكاً : شريطة أن تطلبي الطلاق ! وبعد أن تنازلتُ عن جميع حقوقي وحصول الطلاق ، علمتُ حينما راجعت المحكمة أنّ هذا الرجل المحتال قد تزوّج قبلي من ثمانية نساء ، وقد احتالَ عليهنّ جميعاً بشكلٍ من الأشكال [2] !