إنّ الاقتران العاطفي والمتناغِم بين الرجل والمرأة ـ الذي يهدف لسدّ الحاجة الجنسية والنفسية ، ويحقّق الشعور بالطمأنينة ، وينتهي إلى تكثير النسل ـ هو ما ندعوه بعَقد الزواج .
إنّ الزواج القائم في نظام الخلقة وعالَم الوجود بهدف استمرار الحياة ، هو سنّة فطرية وغريزية ، يُعدّ التخلّف عنها تخلّفاً عن المسار الطبيعي لنظام الخلقة .
ولا نرى ضرورة للبحث عن أهمية الزواج في المجتمع ؛ ذلك أنّ الشباب والمسؤولين في المجتمع والآباء والأمّهات يدركون جميعاً ضرورة الاقتران ، وأهميّته في تحقيق الحياة المستقرّة السليمة ، ويعتقدون بأنّ الامتناع عن الزواج مُخالَفة لسنّة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ؛ وذلك لأنّه ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : ( مَن أحبّ أن يتّبع سُنّتي ، فإنّ من سنّتي التزويج ) [1] .
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): ( رَكعتان يُصلّيهما المتزوّج أفضل من سبعين ركعة يصلّيها أعزب ) [2] .