نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 138
فقال : نعم ، فاستَبقوا فخرج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عليهم ، فقال : أنا ابن العواتك من قريش ، إنّه لهو الجواد البحر ـ يعني فرسه ـ ) [1] .
أجل ، إنّ الفروسية بوصفها رياضة مفيدة يراد منها الاستعداد للدفاع عن بيضة الإسلام ، لها مكانة مرموقة في التاريخ الإسلامي ، فقد ذَكر جرجي زيدان : ( ولمّا تحضّروا بعد الإسلام بالَغوا في اتّخاذ الميادين ، واستكثروا من الخيول وتفنّنوا في تضميرها ، وكان لمعاوية حلبة يخرجون إليها في أيّام معيّنة للسباق فمَن حازَ قصب السبق أجازوه ، وقصبَ السبق قصبة يغرسونها في آخر الحلبة ، فمَن سبقَ إليها وأطلعها فهو الفائز ) [2] .
6 ـ السِباحة
ومن بين الرياضات التي تُعدّ فنّاً في حدِّ ذاتها وتؤثّر في سلامة الإنسان تأثيراً إيجابياً رياضة السباحة .
إنّ السباحة تقوّي في الإنسان دفاعه وحفظه لنفسه ، وهي رياضة مسلّية تؤثّر في صحّة الإنسان وسلامته ، وقد اعتبر الإسلام أنّ من واجب الآباء أن يُعلّموا أبناءهم هذه الرياضة ، فقد وردَ عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : ( علِّموا أولادكم السباحة والرماية ) [3] .
وقد كتبوا في الفوائد الصحّية للسباحة : ( بما أنّ الماء يُعدّ من عوامل التبريد والتطهير ، فهو يؤدّي إلى نشاط الجسد وخفّة الروح ، ويجعل الجِلد جميلاً وطريّاً ، كما أنّ ملامسة الماء للجسم تؤدّي إلى التخفيف من الاضطرابات الناتجة عن التعب اليومي ، وتُعيد للإنسان اطمئنانه واسترخاءه ، وفوق ذلك فإنّ التحرّك في الماء يقوّي العضلات الدخيلة في الحركة والنشاط حين السباحة ) [4] .