نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 133
أقسامُ الرياضة :
بعد أن أشرنا إلى ضرورة مزاولة الرياضة في حياتنا المعاصرة ، نتساءل :
ما هو الأفضل من أنواع الرياضات المختلفة ؟ هذا الأمر يرتبط برغبات الأفراد وشرائط حياتهم ومدى قدراتهم ، ولكنَّ ما يبقى ثابتاً أنّه يجب على كلّ شخص أن يمارس نوعاً من الألعاب والرياضة البدنية ، يتناسب مع عمره ، بنحوٍ يضمن له السلامة في مجالَي الروح والبدن .
وإنّ التذكير بهذا الموضوع يستمدّ أهميته في الوقت الحاضر من تعدّد أنواع الألعاب الرياضية ، وحتّى الرياضة التقليدية أخذت تخطو نحو التطوّر ، وعليه يجب على مَن يريد ممارسة نوع معيّن من الرياضة ، أن لا يغفل عن ضرورة الاتّصال بأهل الاختصاص واستشارتهم ، لأجل الاستفادة من معلوماتهم وتوجيهاتهم ؛ ذلك أنّ تطوّر العلوم الإنسانية وعلم البيئة ، يجعل انتخاب نوع الرياضة ضرورياً ، لأجل الوقاية من الأخطار وعدم هَدر الوقت والجهد .
وبما أنّنا قدّمنا أهمية الرياضة في نظر أئمّة المسلمين ، وأنّها وقعت مورداً لتوجيهاتهم من حيث التشجيع عليها والتأكيد على ممارسة بعض أنواعها ، يتعيّن علينا الآن أن نُقدّم بعض النماذج شواهد على ما ذكرناه :
1 ـ العمل والسعي
يلاحَظ : أنّ أئمّة المسلمين ، لم يقتصروا على أداء مسؤولياتهم في مجالهم الأساسي وهو هداية الناس وإرشادهم ، ومساعيهم الحميدة في مجالات العلم والثقافة ، وإجاباتهم عن الرسائل أو الأسئلة التي يطرحها المسلمون عليهم مباشرة ، وعَقدهم لجلسات الموعظة والإرشاد ، بل إنّ اهتمامهم تعدّى ذلك إلى مجالات أخرى ، كالنشاطات البدنية الرياضيّة ، التي ليست لها جنبة عبادية أو اقتصاديّة .
نام کتاب : ما يحتاجه الشباب نویسنده : الصادقي، أحمد جلد : 1 صفحه : 133