responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 68

فقبّل فاطمة و قبّل عليّا فأعذف عليهم خميصة سوداء (1) فقال: اللهمّ إليك لا إلى النّار أنا و أهل بيتي، قالت: و قلت: و أنا يا رسول اللّه؟ فقال: و أنت.

فإن سأل سائل، فقال: إنّما أنزلت هذه في أزواج النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لأنّ قبلها يا نِساءَ النَّبِيِ‌ (2)؟ فقل: ذلك غلط رواية و دراية، أمّا الرواية فحديث أمّ سلمة و في بيتها نزلت هذه الآية، و أمّا الدراية فلو كان في نساء النبي لقيل ليذهب عنكنّ الرجس و يطهّركنّ، فلمّا نزلت في أهل بيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) جاء على التذكير لأنّهما متى اجتمعا غلب التذكير.

و أهل الكتاب اليهود و النصارى. و أمّا قوله تعالى: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ (3) فشكرا ينتصب على المصدر تقديره اشكروني بطاعتكم شكرا، فصلاة العبد و صومه و صدقته شكرا للّه و أفضل الشكر الحمد للّه، فإنّه يعني ما وهب لهم من النبوّة و الملك العظيم، فقد كان يحرس داود في كلّ ليلة ثلاثون ألفا و ألان اللّه له الحديد و رزقه حسن الصوت بالقراءة، و آتاه الحكمة و فصل الخطاب. قيل: فصل الخطاب كلمة أمّا بعد (4)، و الجبال يسبّحن معه و الطير، و اعطي سليمان ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، و سخّرت له الريح و الجنّ و علّم منطق الطير.

فصل [في ذكر ما ورد من الآثار في معنى الأهل و الآل و ...]

في ذكر ما ورد فيما قدّمناه من الآثار:

عن علي بن موسى عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): إنّا أهل بيت لا تحلّ لنا الصدقة و أمرنا بإسباغ الوضوء و لا ننزى حمارا على عتيقة (5).


(1) قال ابن الأثير في النهاية في الحديث إنّه أعذف على علي و فاطمة سترا أي أرسله و أسبله. و الخميصة:

ثوب خز أو صوف معلم.

(2) الأحزاب: 32.

(3) سبأ: 13.

(4) و قيل أنّه «البيّنة على الطالب و اليمين على المطلوب» و قيل الفهم في الحكومات و الفصل في الخصومات و قيل غير ذلك.

(5) قال الجزري في النهاية: و في حديث علي: أمرنا أن لا ننزى الحمر على الخيل أي نحملها عليها للنسل.

و العتيقة مؤنّث العتيق: الفرس الرائع. و حكى عن الخطابي أنّه قال: يشبه أن يكون المعنى فيه و اللّه أعلم:

إنّ الحمر إذا حملت على الخيل قلّ عددها و انقطع نماؤها و تعطّلت منافعها، و الخيل يحتاج إليها للركوب و الركض و الطلب و الجهاد و إحراز الغنائم و لحمها مأكول و غير ذلك من المنافع، و ليس للبغل شي‌ء من هذه فأحبّ أن يكثر نسلها ليكثر الانتفاع بها.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست