نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 579
أ لم ينزل القرآن خلف بيوتنا * * * صباحا و من بعد الصباح مساء
ينازعني و اللّه بيني و بينه * * * يزيد و ليس الأمر حيث يشاء
فيا نصحاء اللّه أنتم ولاته * * * و أنتم على أديانه أمناء
بأيّ كتاب أم بأيّة سنّة * * * تناولها عن أهلها البعداء
و هي طويلة.
قال أبو مخنف: كان مولانا الحسين بن علي صلوات اللّه عليهما يظهر الكراهية لما كان من أمر أخيه الحسن (عليه السلام) مع معاوية و يقول: لو حزّ أنفى بموسى لكان أحب إليّ ممّا فعله أخي، و قال (عليه السلام):
فما ساءني شيء كما ساءني أخي * * * و لم أرض للّه الذي كان صانعا
و لكن إذا ما اللّه أمضى قضاءه * * * فلا بدّ يوما أن ترى الأمر واقعا
و لو أنّني شورت فيه لما رأوا * * * قريبهم إلّا عن الأمر شاسعا
و لم أك أرضى بالذي قد رضوا به * * * و لو جمعت كلّ إليّ المجامعا
و لو حز أنفى قبل ذلك حزة * * * بموسى لما ألقيت للصلح تابعا
قلت: إن صحّ أنّ هذه الأبيات من شعره (عليه السلام) فكلّ منهما يرى المصلحة بحسب حاله و مقتضى زمانه، و كلاهما (عليهما السلام) مصيبان فيما اعتمدا، و هما إمامان سيّدان قاما أو قعدا، فلا يتطرّق عليهما (عليهما السلام) مقال و هما أعرف بالأحوال في كلّ حال (1).
و قال:
و إن تكن الدنيا تعدّ نفيسة
،
و قد تقدّم ذكرها.
و قال: الموت خير من ركوب العار،
و قد سبقت.
و قال (عليه السلام):
أنا الحسين بن علي بن أبي * * * طالب البدر بأرض العرب
أ لم ترو و تعلموا أنّ أبي * * * قاتل عمرو و مبير مرحب
و لم يزل قبل كشوف الكرب * * * مجليا ذلك عن وجه النبي
أ ليس من أعجب عجب العجب * * * أن يطلب الأبعد ميراث النبي
و اللّه قد أوصى بحفظ الأقرب
(1) و الظاهر أنّ هذه الأبيات متقوّلة عليه صلوات اللّه عليه لأنّها بظاهرها مخالفة لما ذهبت إليه الإمامية و لم يوجد منها أثر في مؤلفات أصحابنا و أبو مخنف هذا فقد قيل أنّه عامي لا يعبا بما تفرّد بنقله.
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 579