responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 551

بالحسن و تسميته بالحسين صادرة عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، ثمّ إنّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) عقّ عنه و ذبح عنه كبشا، و حلقت و الدته (عليها السلام) رأسه و تصدّقت بوزن شعره فضّة كما أمرها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)،

و قد تقدّم ذلك في أخبار الحسن (عليه السلام).

الرابع: في كنيته و ألقابه‌

قال كمال الدين رحمه اللّه: كنيته أبو عبد اللّه لا غير، و أمّا ألقابه فكثيرة: الرشيد، و الطيّب، و الوفي، و السيّد، الزكي، و المبارك، و التابع لمرضاة اللّه، و السبط، فكلّ هذه كانت تقال له و تطلق عليه، و أشهرها الزكي، لكن أعلاها رتبة ما لقّبه به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في قوله عنه و عن أخيه: إنّهما سيّدا شباب أهل الجنّة، فيكون السيّد أشرفها، و كذلك السبط فإنّه صحّ عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّه قال: حسين سبط من الأسباط،

و سيأتي هذا الحديث في الفصل الخامس تلو هذا إن شاء اللّه تعالى.

قال ابن الخشّاب رحمه اللّه: يكنّى بأبي عبد اللّه، لقبه: الرشيد، و الطيّب، و الوفي، و السيّد، و المبارك، و التابع لمرضاة اللّه، و الدليل على ذات اللّه عزّ و جلّ، و السبط.

الخامس: في إمامته و ما ورد في حقّه من النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قولا و فعلا

أمّا إمامته (عليه السلام) فدليلها النص من أبيه و جدّه (عليهما السلام)، و وصيّة أخيه الحسن (عليه السلام) إليه، فكانت إمامته بعد وفاة أخيه بما قدّمناه ثابتة و طاعته لجميع الخلق لازمة، و إن لم يدع إلى نفسه (عليه السلام) للتقية التي كان عليها، و الهدنة الحاصلة بينه و بين معاوية، و التزم الوفاء بها، و جرى في ذلك مجرى أبيه أمير المؤمنين و ثبوت إمامته بعد النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) مع الصموت، و إمامة أخيه الحسن (عليه السلام) بعد الهدنة مع الكف و السكوت، و كانوا في ذلك على سيرة نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و هو في الشعب محصور، و عند خروجه مهاجرا من مكة،

فلمّا مات معاوية و انقضت مدّة الهدنة التي كانت تمنع الحسين بن علي (عليهما السلام) من الدعوة إلى نفسه أظهر أمره بحسب الإمكان، و أبان عن حقّه للجاهلين به حالا بحال، إلى أن اجتمع له في الظاهر الأنصار، فدعا (عليه السلام) إلى الجهاد و شمّر للقتال، و توجّه بولده و أهل بيته من حرم اللّه و حرم رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) نحو العراق للاستنصار بمن دعاه من شيعته على الأعداء.

و قدّم أمامه ابن عمّه مسلم بن عقيل رضي اللّه عنه و أرضاه للدعوة إلى اللّه و البيعة

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست