نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 542
الحسين (عليه السلام): اختر يا بني أحبّهما إليك، فاستحى الحسن و لم يحر جوابا (1)، فقال له الحسين (عليه السلام): فإنّي قد اخترت لك ابنتي فاطمة، فهي أكثرهما شبها بأمّي فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).
و قبض الحسن بن الحسن رحمه اللّه و له خمس و ثلاثون سنة، و أخوه زيد بن الحسن رحمة اللّه عليه حي، و وصّى إلى أخيه من أمّه إبراهيم بن محمّد بن طلحة رحمه اللّه.
و لمّا مات الحسن بن الحسن ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) على قبره فسطاطا، و كانت تقوم الليل و تصوم بالنهار، و كانت تشبه بالحور العين لجمالها، فلمّا كان رأس السنة قالت لمواليها: إذا أظلم الليل فقوّضوا هذا الفسطاط (2)، فلمّا أظلم الليل سمعت قائلا يقول: هل وجدوا من فقدوا؟ فأجابه آخر: بل يئسوا فانقلبوا.
و مضى الحسن بن الحسن و لم يدّع الإمامة و لا ادّعاها له مدّع كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمة اللّه عليهما.
و أمّا عمرو و القاسم و عبد اللّه بنو الحسن بن علي (عليهما السلام) فإنّهم استشهدوا بين يدي عمّهم الحسين بن علي (عليهما السلام) بالطف رضي اللّه عنهم و أرضاهم، و أحسن عن الدين و الإسلام و أهله جزاهم.
و عبد الرحمن بن الحسن رضي اللّه عنه خرج مع عمّه الحسين بن علي صلوات اللّه عليهما إلى الحج، فتوفّي بالأبواء (3) و هو محرم.
و الحسين بن الحسن المعروف بالأثرم كان له فضل، و لم يكن له ذكر في ذلك.
و طلحة بن الحسن كان جوادا (انتهى كلام الشيخ المفيد).
و قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي: ولد الحسن الذكور: حسن، و زيد، و محمّد، و عمرو، و عبد اللّه، و القاسم، و أبو بكر، و عبد الرحمن، و حسين، و محمّد، و عبد اللّه، و طلحة، و من النساء: تماضر، و أمّ الحسن، و أمّ الخير، و أمّ عبد اللّه، و أم سلمة.
(3) الأبواء: موضع بين الحرمين بينها و بين الجحفة ممّا يلي المدينة ثلاثة و عشرون ميلا و به قبر آمنة بنت وهب أمّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أيضا سمّيت بالأبواء لتبوء السيول و نزوله فيه و قيل سمّيت بذلك لما فيه من الوباء و قيل غير ذلك.
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 542