قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم و تعفو عن الجرم (5).
قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب كلّما استودعته.
قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك إمامك و رفعك عليه كلامك (6).
قال: فما السناء؟ قال: إتيان الجميل و ترك القبيح (7).
قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة و الرفق بالولاة (8).
قال: فما السفه؟ قال: اتّباع الدناة و مصاحبة الغواة.
قال: فما الغفلة؟ قال: تركك المسجد و طاعتك المفسد.
قال: فما الحرمان؟ قال: تركك حظّك و قد عرض عليك.
قال: فمن السيّد (9)؟ قال: الأحمق في ماله، المتهاون في عرضه، فيشتم فلا يجيب، المهتمّ بأمر عشيرته هو السيّد.
فهذه الأجوبة الصادرة عنه على البديهة من غير روية شاهدة له (عليه السلام) ببصيرة
(1) المنعة: العز و القوة. قال الفيض رحمه اللّه في الوافي: و المنازعة الحرب و الجهاد في اللّه، و يحتمل أن يكون المراد بالبأس الهيبة في أعين الناس و بأعز الناس: النفس، فإنّ أعزّ الناس عند كلّ أحد نفسه (انتهى).