responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 363

الأب أبوك إبراهيم خليل الرحمن، و نعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب (عليه السلام).

و منه عن ابن أبي ليلى الغفاري قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فإنّه أوّل من آمن بي، و أوّل من يصافحني يوم القيامة، و هو معي في السماء العليا، و هو الفاروق بين الحقّ و الباطل.

قال: هذا حديث صحيح حسن‌ قال، رواه الحافظ في أماليه.

قال أبو علي الكوكبي عن أبي السمري عن عوانة بن الحكم، عن أبي صالح قال: ذكر علي بن أبي طالب (عليه السلام) عند عائشة و ابن عباس حاضر، فقالت عائشة: كان من أكرم رجالنا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقال ابن عباس: و أي شي‌ء يمنعه عن ذاك، اصطفاه اللّه بنصرة رسول اللّه، و أرضاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لاخوّته، و اختاره لكريمته، و جعله أبا ذريّته، و وصيّه من بعده، فان ابتغيت شرفا فهو في أكرم منبت و أورق عودا، و إن أردت إسلاما فأوفر بحظّه و أجزل بنصيبه، و إن أردت شجاعة فبهمّة حرب و قاضية حتم يصافح السيوف أنسا لا يجد لموقعها حسّا، و لا ينهنه نعنعة (1) و لا تقله الجموع، اللّه ينجده و جبرئيل يرفده (2) و دعوة الرسول تعضده، أحدّ الناس لسانا و أظهرهم بيانا، و أصدعهم بالثواب في أسرع جواب، عظته أقل من عمله، و عمله يعجز عنه أهل دهره، فعليه رضوان اللّه و على مبغضيه لعاين اللّه.

و نقلت من أمالي الطوسي أنّ عبد الرحمن بن أبي ليلى قام إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين إنّي سائلك لآخذ عنك و لقد انتظرنا أن تقول من أمرك شيئا فلم تقله، أ لا تحدّثنا عن أمرك هذا كان بعهد من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أو شي‌ء رأيته أنت؟ فإنّا قد أكثرنا فيك الأقاويل و أوثقه عندنا ما نقلناه عنك و سمعناه من فيك، إنّا كنّا نقول: لو رجعت إليكم بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لم ينازعكم فيها أحد، و اللّه ما أدري إذا سئلت ما أقول أزعم أنّ القوم كانوا أولى بما كانوا فيه منك، فإن قلت ذلك فعلام نصبك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بعد حجّة الوداع؟ فقال: أيّها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه، و إن تك أولى منهم بما كانوا فيه فعلام نتولّاهم؟


(1) قوله (عليه السلام) ينهنه كأنّه بالبناء للمفعول من نهنه عن الشي‌ء نهنهة: كف عنه و زجره و النعنعة: الضعف و الاضطراب. و في بعض النسخ «نغنغة» بالمعجمتين و هو بمعنى التحريك.

(2) نجده: أعانه. و رفده بمعناه أيضا.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست