responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 270

جلوته بشبا البيض القواضب و * * * الجرد السلاهب و العسالة الذبل (1)

بذلت نفسك في نصر النبي و لم * * * تبخل و ما كنت في حال أخا بخل‌

و قمت منفردا كالرمح منتصبا * * * لنصره غير هيّاب و لا وكل (2)

تردى الجيوش بعزم لو صدمت به * * * صمّ الصفا لهوى من شامخ القلل‌

يا أشرف الناس من عرب و من عجم * * * و أفضل الناس في قول و في عمل‌

يا من به عرف الناس الهدى و به * * * ترجى السلامة عند الحادث الجلل‌

يا من أعاد رسوم العدل جالية * * * و طالما سترتها وحشة العطل‌

يا فارس الخيل و الأبطال خاضعة * * * يا من له كلّ خلق اللّه كالخول (3)

يا سيّد الناس يا من لا مثيل له * * * يا من مناقبه تسرى سرى المثل‌

خذ من مديحي ما أسطيعه كرما * * * فإن عجزت فإنّ العجز من قبلي‌

و سوف أهدي لكم مدحا أحبره * * * إن كنت ذا قدرة أو مدّ في أجلي‌

فصل في ذكر كراماته و ما جرى على لسانه من إخباره بالمغيّبات‌

قال ابن طلحة رحمه اللّه اعلم أكرمك اللّه بالهداية إليه، أنّ الكرامة عبارة عن حالة تصدر لذي التكليف خارقة للعادة، لا يؤمر بإظهارها، و بهذا القيد يظهر الفرق بينها و بين المعجز، فإنّ المعجز مأمور بإظهارها لكونها دليل صدق النبي في دعواه النبوّة، فالمعجزة مختصّة بالنبي لازمة له، إذ لا بدّ له منها، فلا نبي إلّا و له معجزة، و الكرامة مختصّة بالولي إكراما له، لكن ليست لازمة له، إذ توجد الولاية من غير كرامة، فكم من ولي لم يصدف عنه شي‌ء من الخوارق.

إذا عرفت هذه المقدّمة، فقد كان علي (عليه السلام) من أولياء اللّه تعالى، و كان له (عليه السلام) كرامات صدرت خارقة للعادة أكرمه اللّه بها.


(1) البيض: السيف. القواضب جمع قاضب يقال: سيف قاضب: شديد القطع. رجل قضابة: قطاع للأمور مقتدر عليها. و الجرد: الترس. و السلاهب جمع السلهب: الطويل. و العسالة من الرمح: ما يهتز لينا.

و الذبل جمع الذابل: الدقيق المهزول، توصف بها الرماح.

(2) الهياب: الخائب. و الوكل: الجبان العاجز.

(3) الخول: العبيد و الإماء.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست